|
يعتبر المطبخ مكانا ممتعا للطفل حيث يرى الطفل داخل المطبخ والدته تعمل وتقوم بتجهيز الطعام، وحتى إذا كان الطفل ليس صغير السن وكان كبيرا بعض الشئ فإن الطفل قد يكون مهتما برؤية واكتشاف كيف يتم إعداد الوجبات المختلفة والمخبوزات المتنوعة. وبالتأكيد فإن الأم لن تتمكن دائما من إدخال الطفل للمطبخ معها، ولذلك فعليها أن تختار الوقت المناسب لهذا الأمر. إن الطفل الصغير يمكنه أن يراقبك وأنت تعملين فى المطبخ ويمكنه أيضا مثلا أن يساعدك فى إعداد المائدة أو فى بعض المهام البسيطة. أما إذا كان طفلك أكبر سنا، فيمكنه أن يساعدك فى مهام أكثر تعقيدا وبالإضافة لما سبق فإن طفلك أو ابنك فى سن المراهقة يمكنه أن يهتم بالدخول للمساعدة فى المطبخ إذا سمحت له باختيار الطبق الذى ستقومان بإعداده.
إن الدخول للمطبخ أمر ممتع للطفل ولكنه أيضا أمر له العديد من الفوائد مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل فى سن ما قبل المدرسة عندما يدخل المطبخ ويساعد فى إعداد الأطباق المختلفة فإنه يشعر بأن له قيمة. وبالنسبة للطفل فى سن المدرسة فإنه عندما يتعلم بعض أساسيات الطبخ فإنه يمكنه أن يستخدم مهاراته الحسابية فى الطبخ وفى تجهيز الوصفات المختلفة. ويمكنك أيضا أثناء وجود طفلك فى المطبخ أن تتحدثى معه عن مبادئ التغذية السليمة والصحية وسبب اختيارك لبعض المكونات المعينة. أما الطفل فى سن المراهقة فإنه سيحب أن ينمى من مهارات الطبخ عنده بل إنه قد يحب تجربة وتذوق مجموعة من المطابخ المختلفة.
سيتعلم طفلك أثناء وجوده فى المطبخ أهمية اتباع التعليمات عن طريق الاهتمام بتعلم وصفات الوجبات المختلفة عن طريق استخدام أكواب القياس لتحديد كمية المكونات المطلوبة وهو الأمر الذى سيعلم الطفل أيضا الدقة. وبالإضافة لما سبق فإن قراءة وصفات الوجبات المختلفة أمر قد يحسن من مهارات القراءة عنده. إن تعليم طفلك الطبخ أمر قد يساعده على إرضاء فضوله بما أن هناك العديد من الأطعمة التى يتغير حجمها ولونها أثناء عملية الطبخ أو الخبز وهو الأمر الذى سيجعل الطفل شديد الاهتمام بمراقبة التغيرات التى تحدث فى الأطعمة والمكونات المختلفة.
إذا تعلم طفلك الطبخ فإن هذا الأمر قد يجعله أكثر إقبالا على تناول الطعام وأكثر إقبالا على تناول أطعمة جديدة، لأنه سيكون قد ساهم فى طبخها، كما أن الطفل سيشعر بالفخر بأنه قد ساهم فى إنجاز أمر ما. على الأم أن تعلم أنها إذا كانت ستسمح لطفلها بمساعدتها فى المطبخ فيجب ألا يكون هذا الأمر وجدولك مزدحم بأمور أخرى، وإذا كان طفلك صغير السن بعض الشيء، فيجب أن يكون وقت دخوله المطبخ وقتا يشعر فيه بالراحة ولا يشعر بالحزن أو الإحباط.
يجب أن تقومى بالتخطيط مسبقا للوجبة التى ستقومين بإعدادها أنت وطفلك، مع الوضع فى الاعتبار أنه إذا كان الطفل صغير السن، فيمكنك أن تختارى طبقا أو وجبة بسيطة مكوناتها لا تتعدى الخمسة عناصر. ويمكنك مثلا أن تطلبى من طفلك مساعدتك فى إعداد البيتزا مع إمكانية اختياره للإضافات التى سيتم وضعها على البيتزا. ومع تقدم الطفل فى العمر يمكنه أن يساعدك فى مجموعة من الوصفات الأكثر تعقيدا. على الأم أن تراقب طفلها جيدا أثناء وجوده معها داخل المطبخ مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل داخل المطبخ عليه ألا يقوم بلمس الأوانى الساخنة مع تذكير الطفل دائما بالأخطار التى يجب عليه الابتعاد عنها داخل المطبخ. يجب أن تتحدثى مع طفلك عن المهام المسموح له بإنجازها داخل المطبخ والمهام التى يجب عليه الابتعاد عنها. إن الطبخ يمكن أيضا أن يساعد الطفل في التعرف على العديد من الأمور والمعلومات.