|
كثيرون يختارون العزوبية على الارتباط الأبدي بشخص واحد وتأسيس عائلة، لكن بحوثاً جديدة أكدت أن المتزوجين يعيشون حياة أطول من العزاب.. فأيهما أفضل حياة أطول مع شريك؟ أم حياة أقصر لوحدك؟
فقد توصل علماء إلى أن المتزوجين، الأمر الذي قد يدفع بأكثر العزاب تعنتاً لعبور الضفة إلى الجهة الأخرى واتخاذ قرار الارتباط النهائي طمعاً في مزيد من الوقت على هذه الحياة. إذ تبين أن الأشخاص في فترة منتصف العمر عرضة للموت المبكر أكثر من نظرائهم المستقرين مع نصفهم الآخر بنسبة الضعف. وحتى مع دراسة الأطباع الشخصية والتصرفات المغامرة لكل فرد، فإن الزواج يبقى العامل الأكثر تأثيرا على معدل عمر الإنسان، وفق ما أكد باحثون من المعهد الطبي في جامعة دوق الاميركية.
واعتبر الباحثون أن الدعم المعنوي الذي يحصل عليه الأزاوج من بعضهم البعض هو من أهم عوامل إطالة عمر الإنسان ومواصلة حياته في عمر متقدم. وحلل العلماء حياة نحو 4800 شخص ولدوا في أربعينات القرن الماضي، ليتوصلوا الى استنتاج مفاده أن الاهتمام الذي يحصل عليه المتزوجون ومستوى الدعم العاطفي والحياة الاجتماعية الناشطة على علاقة كبيرة بطول عمر الإنسان. وأوضحوا أن الروابط الاجتماعية خلال منتصف العمر ساعدت الباحثين على ربط النقاط ببعضها وتفهم أسباب الموت المبكر لدى غير المرتبطين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثبت فيها أن الزواج ذو تأثير إيجابي على صحة الإنسان، فالصحة النفسية للمتزوجين كانت أفضل بكثير من العزاب، والمرتبطون بعلاقة لا تقل عن 5 سنوات أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب وارتكاب أو محاولة الانتحار، أو حتى الاعتماد على الكحول والمخدرات وفق أبحاث سابقة. فالعلاقات الزواجية تحسّن على ما يبدو طريقة تعامل الفرد مع التوتر وعوارضه. وكانت دراسة لمركز البحوث العلمية أظهرت أن الرجل الأرمل والأم العازبة يعانون من مشاكل صحية جمة وأمراض مزمنة أكثر من غيرهم. وتم نشر الدراسة في دورية “دليل الطب السلوكي”، والتي تصدر عن “جمعية الطب السلوكي” الأميركية التي تأسست في العام 1979.
موضوع أكثر من رائع…
9 يوليو, 2013 الساعة 5:38 ص