المدونة
ابنتي لا تحب المدرسة
نشرت في: 12 سبتمبر 2013 من قبل لا يوجد تعليقات

سؤال: ابنتي في الصف الثالث ابتدائي وتعاني مشكلات عدة. وهي تكره الذهاب إلى المدرسة هذا العام. ويبدو أن معلمتها تعيب عليها رسوبها. صار سلوكها في البيت سيئاً. منى هي آخر العنقود. لدي ابن متزوج ولديه طفل وعائلته تقيم معنا في المنزل، وابنة في الجامعة. وهي تنزعج جداً من وجود حفيدي علماً أنني أتجنب تدليله أمامها حفاظاً على مشاعرها، بل أمدحها دائماً وأساعدها في واجباتها المدرسية لكنها لا تأخذ الأمر على محمل الجد. زوجي يتوقع الكثير منها. لكنها فقدت ثقتها بنفسها علماً أنها تحب قراءة القصص وأنا وأختها الكبرى نشجعها على ذلك. هل من نصيحة يمكنني اتباعها لحملها على أن تكون جدية في درسها؟

أم مصطفى – البحرين
جواب: تبدو سيدتي الأمور صعبة على ابنتك سواء في المنزل والمدرسة. وعليك أن تجدي مصدر المشكلة في المكانين. لذا عليك أن تحددي موعداً تلتقي فيه مربية الصف، واطلبي منها أن تصف لك تصرفات ابنتك في الصف. هل هي قارئة جيدة؟ هل تميل إلى الأشغال الفنية؟ هل تجد سهولة في استيعاب الرياضيات؟ هل لديها أصدقاء في الصف؟ فاكتشاف نقاط القوة عندها يسهّل لك مساعدتها في معالجة نقاط الضعف. واسألي عن الأمور المحددة التي تساعدها في التقدم في درسها. واعرفي الدعم الذي يمكنك تقديمه لها. وإذا كانت ابنتك تعاني ضعفاً في جميع المواد المدرسية، فهي تحتاج إلى فحص يتعلق بالإعاقة التعليمية، فربما هناك أمر يعترض قدرتها على التعلم ويجب اكتشاف صحة هذا الاحتمال.

إضافة إلى ذلك يمكنك وقبل لقاء معلمة الصف مراقبة ابنتك في الصف. راقبي لغتها واستمعي إليها خلال الحوارات التي تجري في الصف. وانتبهي إلى ردة فعلها خلال الدرس. هل تصغي إلى شرح المعلمة أم لا؟ لقد أشرت في رسالتك إلى أن المعلمة تعاملها بطريقة سيئة. راقبي تفاعل ابنتك مع المعلمة، فهذا يساعدك على فهم العلاقة بينهما. فإذا لاحظت وجود تنافر بينهما عليك أن تطلبي من إدارة المدرسة السماح بتغيير صفها. ولكن عليك أن تكوني موضوعية في المراقبة.

كما عليك أن تساعديها في المنزل أنت وجميع أفراد العائلة. إذ يبدو في رسالتك أنك وزوجك غير متفقين على طريقة تقويم سلوك ابنتك. وهذا ما يدفعها إلى التصرف في شكل مغاير لرغبتكما. فإذا كانت القواعد والنتائج ليست متماسكة، فهي لن تعرف كيف تتصرف، وما هي حدودها. لذا عليك مناقشة زوجك في التوقعات التي تنتظرانها من طفلتكما والتوافق عليها كي تحصلا على الهدف المنشود. ولا تنسي أن هناك جيلين مختلفين من الأولاد وعليكما التعامل مع كل واحد منهما في شكل مختلف عن الآخر، وهذا الأمر هو تحدٍ بالنسبة إليكما. فما تطلبينه من ابنك البكر يختلف عما تطلبينه من طفلتك الصغيرة التي هي بعمر الحفيد. وربما أنت في حاجة إلى أن تستشيري ابنك في هذا الأمر. وتذكري أن الأولاد في حاجة إلى الاستقرار والتماسك في القرارات. وابنتك قد تشعر بالارتباك والتوتر والامتعاض إذا كانت تخضع لقواعد تختلف عن التي يخضع لها حفيدك. و عقد اجتماع أسبوعي للعائلة هو إحدى الطرق الفعالة لإيجاد جو عائلي سليم. اختاري يوماً في الأسبوع يلتقي فيه جميع أفراد العائلة، تتبادلون فيه الآراء وتعملون على حل المشكلات التي تعترضكم. ومن المهم جداً إشراك الأطفال في هذه الاجتماعات.

إضافة تعليق

يجب ان تقوم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

البحث
  • تابعونا على
مجلة حوامل النسائيه , موقع حوامل
© 2024 جميع الحقوق محفوظة