|
يهتم أطفال المدارس في وقتنا الحالي بشكل أكثر بالجديد في عالم القرطاسية، رافضين الإبقاء على أغراضهم المدرسية القديمة، خصوصاً الحقيبة التي يلاحظ اختلافها اليوم عن تلك التي طرحت في العام الماضي، في بعض التفاصيل فهي اليوم تختلف باختلاف الشكل وبلد المنشأ والماركة المسجلة؛ ما ينعكس على الأسعار طبعاً حيث باتت عبئا ماديا وصحيا على الأهل.
والمشكلة الصعبة التي يواجهها الاهل عندما يبدأ الأطفال في مقارنة حاجياتهم المدرسية بحاجيات أقرانهم، مما يشعر الأهل بالقلق والحيرة، خاصة عندما تتخطى القرطاسية الميزانية التي يرصدونها لهذه اللوازم، فيما تنقسم القرطاسية بين مجموعة خاصة بالفتيات وأخرى خاصة بالفتيان وغالباً ما تكون أشكالها مستوحاة من شخصيات الألعاب حتى تغري الأطفال وتحببهم فيها.
وبالرغم من ذلك، يرى رب العائلة نفسه مضطراً لتلبية طلبات أولاده الذين يصرون على امتلاكها كمكافأة على الجهد الذي بذلوه والنجاح الذي حققوه، وكحافز إضافي للإقبال على السنة الجديدة بنشاط وحيوية وهذا من حيث شكل الحقيبة وأهميتها بالنسبة للتلاميذ، أما في ما يتعلق بحجمها، فنرى إقبال الاهل على شراء لأحجام الكبيرة ظناً منهم أنها تريح اطفالهم بما فيها من جيوب تتيح لابنهم وضع كل ما يحتاجه فيها، لكنهم لا ينتبهون أنها قد تؤدي إلى إصابتهم بآلام الظهر وغيرها من المتاعب المشابهة.