تعتبر الهواتف النقالة وسيلة رائعة للتواصل فى كل مكان وكل وقت ولكن يبقى السؤال دائما حول العمر المناسب لتقديم هاتف نقال أو محمول للطفل مع الوضع فى الاعتبار أن هذا القرار قد يكون صعبا على الكثير من الأهالى، لأنه ليس مقتصرا فقط على عمر الطفل، بل هناك عدد من العوامل الأخرى. فعلى الأم قبل أن تمنح طفلها هاتفا نقالا أن تفكر فى العديد من الأمور والعوامل التى سيكون من ضمنها بكل تأكيد الحرص على سلامة الطفل. إن امتلاك الطفل لهاتف محمول هو أمر بكل تأكيد سيجعلها تشعر بأنها مرتاحة لأنها يمكنها أن تتصل به وترسل له رسالة للاستعلام عن مكانه وعن خططه لليوم وأن تخبره بخططها أيضا. إن مجرد معرفة الأم لمكان طفلها وهو فى الخارج أمر سيجعلها تكون مرتاحة. وبالنسبة للحالات الطارئة فإن الهاتف المحمول سيكون مفيدا جدا إذا كان مع الطفل فى حالة كونه يريد الوصول إليكِ. وبالنسبة للأبناء فى سن المراهقة فإن الهاتف المحمول يكون مهما بالنسبة لهم من ناحية الشعور بالأمان ومن ناحية الشعور بأنهم مثلهم مثل أصدقائهم يمتلكون هاتفا محمولا. ولكن وبالرغم من كل فوائد الهاتف المحمول مع الطفل، فتوجد له بعض الآثار السلبية أيضا.

وهناك العديد من العوامل التى من الواجب على الأم التفكير فيها عندما يأتى الأمر لتحديد ما إذا كانت ستشترى للطفل هاتفا محمولا أم لا مثل كيفية ومكان استخدام الطفل للهاتف المحمول، مع إمكانية قصر مكالمات الهاتف على الأهل فقط إذا كان هذا الهاتف هو الأول للطفل الصغير. أما إذا كان الطفل الأكبر سنا فإنه قد يحتاج للمزيد من الحرية فى استخدام الهاتف وخاصة فيما يتعلق باستقبال وإجراء المكالمات.

ويرى العديد من الخبراء والأطباء أن وجود الهاتف المحمول مع الطفل فى وقت النوم أمر من شأنه أن يؤثر على نمط نوم الطفل مع الوضع فى الاعتبار أن هناك الكثير من الأطفال والمراهقين ينامون ومعهم وبجانبهم هاتفهم النقال. إن عادات النوم السليمة هي أمر شديد الأهمية لنمو الطفل، ولذلك يجب على الأم أن تضع بعض القواعد الخاصة باستخدام الطفل للهاتف خلال وقت النوم حتى يتمكن الطفل من الحصول على كفايته من النوم.

إن الهواتف المحمولة التى تحتوى على كاميرا هى بالتأكيد ستكون أمرا ممتعا للطفل، ولكنها أيضا قد تشكل بعض المخاطر على الطفل، ويجب على الطفل أن يعلم أنه لا يجب أن يلتقط لنفسه أى صورة قد يخجل منها فى المستقبل بشكل أو بآخر. وبالتأكيد فإنه مع الوقت وخاصة فى الوقت الحالى فإن لحظة تقديم الهاتف للطفل ستأتى مع الوضع فى الاعتبار أنه خلال الوقت الحالى لن تكون إمكانيات الهاتف بسيطة مثل تلك الإمكانيات التى قد تريدها الأم. إن معظم الهواتف المحمولة حاليا تكون مثل الكمبيوتر وبها العديد من الإمكانيات التى تمكن الطفل من الاتصال بالإنترنت ولذلك يجب على الأم أن تعد طفلها لهذا الأمر وأن تضع له بعض القواعد الإرشادية حتى تضمن سلامة طفلها. فيما يتعلق بتقديم هاتف محمول للطفل، فالعمر عامل مهم بكل تأكيد ولكن ليس بأهمية مدى نضج ومسئولية الطفل وهى أمور إذا نجح الطفل فى إظهارها لكِ فإنكِ بالتأكيد ستشعرين بالاطمئنان. يمكنكِ أن تقررى إعطاء طفلكِ هاتفا محمولا وخاصة إذا فكرتِ فى عوامل الأمانة وإذا كان الطفل يحتاج للتواصل الاجتماعى مع أصدقائه ولكن يجب أيضا أن تفكرى فيما إذا كان الطفل سيستخدم الهاتف بطريقة سلبية أم إيجابية.إن ذهاب طفلكِ للمدرسة دون هاتف محمول أمر ليس بالمأساوى ولكن فى نفس الوقت فإن الهاتف المحمول أمر شديد الأهمية فى الحالات الطارئة