|
قرار نقل الطفل الى غرفة منفردة هو قرار صعب على كثير من الأمهات وغالباً ما يصحبه التردد والقلق إزاء إذا ما كان الطفل مستعداً لذلك أم لا. والحقيقة التي يخبرنا بها أطباء الأطفال أنه لا يمكن تحديد سن معين لاتخاذ تلك الخطوة، فالأمر يختلف من طفل إلى طفل تبعاً لعدة عوامل مختلفة. تعرفي معنا إلى النقاط الأساسية التي يمكنك من خلالها تحديد إذا ما كان طفلك مستعداً للانتقال الى غرفة بمفردة ام لا؟
إذا كان طفلك ينام في نفس السرير معك فقد يكون من الملائم اتخاذ خطوة نقله الى سرير او مهد خاص به بجوار سريرك قبل اتخاذ خطوة نقله الى غرفة منفصلة.
بعض الأهل يرتاحون لنوم أطفالهم معهم والبعض الآخر يشعر بالانزعاج الناتج من التغيرات المصاحبة لنوم الطفل في نفس السرير أو نفس الغرفة. ضعي احتياجاتك واحتياجات زوجك الشخصية في الاعتبار مما يساعدك في تحديد التوقيت المناسب لنقل الطفل لغرفة منفصلة.
كل طفل يتميز بطباع وشخصية مختلفة عن غيره من الأطفال. فالبعض لا يكف عن البكاء إذا تواجد وحده والبعض الآخر يشعر بالانزعاج في وجود أحد بجواره أثناء النوم. لذلك، مهما كان عمر طفلك فإن شخصيته تتحكم بشكل رئيسي في تحديد الموعد المناسب لانتقاله لغرفة مستقلة.
لكي تنجح هذه الخطوة يتوجب عليك أن تنفذيها ببطء على عدة مراحل. ابدئي بنقل الطفل أولاً الى سرير منفصل بجوار سريرك، ثم في اليوم التالي حركي السرير الى جوار باب الغرفة ثم الى خارج الغرفة في اليوم الذي يليه وأخيراً في غرفة الطفل. من الأمور التي تساعد في إنجاح الانتقال أن تبدئي بوضع الطفل في غرفته أثناء نومه في منتصف النهار حتى يعتاد الغرفة ويألفها.
من المفضل أيضاً أن تتواجدي في المنزل في اليوم الذي يلي انتقال الطفل الى غرفته لتكوني بجواره في حالة إذا ما استيقظ منزعجاً بسبب التغيير، لذلك نفذي هذه الخطوة خلال لأيام أجازتك.
بعد نجاحك في وضع طفلك في غرفة مستقلة استعدي دوماً لأن يظل لفترة يعاني من الاستيقاظ في منتصف الليل او عدم القدرة على النوم بسهولة. وفي كثير من الأحيان قد تتفاجئين بعودة طفلك الى غرفتك، ولكي تتخلصي من هذا الموقف أبقي طفلك معك لمدة نصف ساعة ثم اصطحبيه الى غرفته مرة أخرى مع التحدث معه بهدوء وطمأنته أنك في الغرفة المجاورة وعلى استعداد لتلبية ندائه إذا ما احتاج اليك.
انتقال ولدك الى النوم في غرفة مستقلة هو قرار أنت وحدك تستطيعين تحديد التوقيت المناسب لتنفيذه بناء على العوامل السابقة.