|
تطلعنا كل يوم احصاءات جديدة على ازدياد حالات تشخيص فرط النشاط وقلة الانتباه عند الأطفال.
وخلصت دراسة طبية حديثة إلى سبب جديد لإصابة الطفل بحالة زيادة النشاط مع قلة الانتباه بعيدًا عن اضطراب السلوك، وهو الحرمان من النوم بشكل جيد.
وأكد أطباء أن ثلث الأطفال وربع البالغين الذين تشخص حالتهم على أنها زيادة نشاط مع قلة الانتباه تعود إلى مشاكل في النوم، فالحرمان من النوم، وخاصة عند الأطفال لا يسبب الخمول كما هو متوقع دائماً بل قد يسبب فرط النشاط، وعدم القدرة على التركيز، والعدوان والنسيان.
يقول فاتسال تاكر أستاذ مساعد إكلينيكي للطب النفسي في جامعة نيويورك للطب: “التشابه بين أعراض اضطرابات النوم ومشاكل فرط الحركة وقلة الانتباة إلى جانب سوء فهم الكثير من الأطباء لأعراض اضطرابات النوم يؤدي إلى بعض الارتباك في تشخيص حالات بعض المرضى”.
وقد وجد الباحثون أن مرض زيادة النشاط وقلة الانتباة أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 – 7 سنوات، وأكثر انتشاراً بين الأولاد بمعدل 4 مرات عند مقارنتهم بالبنات، ونصف الحالات تقريباً تستمر معهم هذة الاضطرابات مع تقدم العمر.
ومن جانبهم يتساءل بعض الخبراء ما إذا كانت المشكلة الحقيقية هي سوء نوعية النوم، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن العديد من الأطفال الذين يعانون من ADHD (النشاط الزائد وقلة الانتباة) يشتكون أيضا من مشاكل في التنفس أثناء النوم مثل الشخير وتوقف أو بطء التنفس أثناء النوم.
ووجدت دراسة أجريت على أكثر من 11 ألف طفل بريطاني ونشرت العام الماضي أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التنفس أثناء النوم في مرحلة الطفولة كانوا أكثر عرضة لصعوبات سلوكية في وقت لاحق في الحياة.
وأظهرت نتائج هذة الدراسة أن 20 – 60% من الأطفال أكثر عرضة لمشاكل سلوكية في سن الرابعة، و40 – 100% أكثر عرضة لمثل هذه المشاكل في سن السابعة.
ونتيجة لما سبق توصل الباحثون أن حل مشكلات النوم يمكن يقضي على المشكلات السلوكية المصاحبة لمرض النشاط الزائد وقلة الانتباه.
وكانت دراسة نشرت في مجلة طب الأطفال في عام 2006 وجدت أن إزالة اللوزتين لتحسين النوم قد يكون الحل للقضاء على مشاكل النشاط الزائد وقلة الانتباه.