|
إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فلا يتوقع منك الصيام خلال شهر رمضان. معظم علماء المسلمين يرون أن المرأة المرضعة لديها الإذن بعدم الصوم. وهذا يتوقف على سن الطفل ومدى اعتماده على الرضاعة. فالطفل في الشهور الأولى يعتمد اعتمادًا كليًا على الرضاعة لذلك فمن الأفضل عدم الصيام. أما الأطفال الأكبر سناً والذين لا يعتمدون على الرضاعة بشكل أساسي فيمكن لأمهاتهم الصيام.
الصيام أثناء الرضاعة لا يعرض طفلك للأذى، لأنك سوف تكونين قادرة على الحفاظ على انتاج حليب الأم بينما أنت صائمة. فصيام هذه الفترة من الزمن لا يشكل فارقًا في كمية الحليب. فالجسم يتكيف عن طريق تغيير الطريقة التي يستخدم بها السعرات الحرارية المتاحة.
في الواقع، يمكن عدم أكل شيئا لمدة 24 ساعة من دون أن يؤثر ذلك على الكمية أو القيمة الغذائية لحليب الأم الخاص بك.
من غير المرجح أن يتأثر طفلك. فالدراسات تفيد أن وزن ومعدل نمو الطفل لا يتأثران بصيام الأم المرضعة. فالتغير الوحيد الذي يحدث في لبن الأم هو تغير في الدهون الموجودة في حليب الثدي. ويقوم الجسم بتعويض الدهون من مخازن الدهون في الجسم كما أن الثدي يقوم بإنتاج دهون تفرز مع لبن الأم.
يتعامل الجسم أثناء الرضاعة بشكل جيد مع الصيام وقد أثبتت الدراسات أن المرضعات اللواتي يصمن يحتفظ جسمهن بنفس التوازن الكيميائي للمرضعات المفطرات. أما اذا شعرت المرأة بأعراض مرضية مثل الدوار، الجفاف أو الإرهاق الشديد فيجب استشارة الطبيب ويفضل عندها كسر الصيام.
في حالة شعورك بالإعياء الشديد أو بكاء طفلك المستمر يجب عليك استشارة الطبيب على الفور.