المدونة
ولدي واللغة العربية
نشرت في: 10 سبتمبر 2013 من قبل لا يوجد تعليقات

 

عادة ما يفخر طلاب البعثات للخارج نظرا للفرصة التي تتحقق لهم و لأفراد عائلتهم وخصوصا إن كان لهم أطفال، فالطفل إلى مرحلة ما قبل سن السابعة يمكنه تعلم أكثر من خمس لغات… بينما في سن السابعة يقل تقبله لتعلم أكثر من ٣ لغات.

 

وتظل اللغة العربية الأم هاجسا نظن أنه بإمكاننا التغلب عليه بدفع الطفل للدراسة بمدرسة عربية لمدة يوم واحد أسبوعيا، فهل يكفي هذا اليوم لترغيب الطفل في لغته و لمساعدته في الحصول على التعليم الموازي لتعليم مدارسنا ؟!

 

إن أول ما يفتقر له الطفل المنهج المناسب فالمفردات اللغوية و أسلوب الحياة الذي يعيشه في بلد الإغتراب ليس هو نفسه في الموطن الأصلي، بعيدا عن العادات و التقاليد و أعراف البلد هناك العديد من المفردات التي لا يمكن له أن يتقبلها أو المواقف التي لن يفهم مضمونها. إذن كيف يمكن أن نرغب الطفل ليحب اللغة العربية و كيف نساعده على أن يتخطى مصاعب التعلم وماهي أفضل طرق التي يمكن بها مساعدة الطفل ؟!

 

1. تحديد اللغة العربية العامية لتكون اللغة الأساسية للحديث بالمنزل.

2. تخصيص فترات ليشاهد برامج أطفال باللغة الفصحى وقد تكون تعليمية، بعضها ذو مضمون عال ولكنه يفتقر إلى جودة الصورة مثل “افتح ياسمسم”.

3. الحصول على كتب أو قصص ليست مناسبة لسنه و إنما لمستواه اللغوي. مع إضافة أسبوعيا قصة ذات مضمون مناسب لمستواه العمري أو ميوله.

4. وضع جمل بسيطة أو كلمات بحسب المستوى اللغوي في أركان المنزل قد تحمل فصول السنة -أيام الأسبوع – الأشهر العربية- الحواس الخمس- الأرقام من ٢٠-١٠٠ كتابة.

5. تحويل أي موضوع جديد على سبيل المثال: أسماء الإشارة- المفرد و الجمع – المؤنث و المذكر إلى فكرة أو لعبة وممارسته بطريقة مبتكرة و ليس بالتلقين.

6. مواد اللغة الدينية :

يتم تحضير الدرس بالحديث في الموضوع المحدد وعرضه كحوار وإدخال المعلومات بطريقة الاستكشاف وليس التلقين.

أو الممارسة الفعلية  أو أسلوب العرض بتحويل الموضوع إلى قصة و التحديد على الأفعال والممارسات المعينة.

مشاكل قد نتعرض لها:

أ. ابني لا يحب قراءة المنهج و يجد صعوبة فيه بالرغم من أنني أخصص له قصة كل يوم.

الحل: يمكنك الإعتماد عليه في قراءة القصص البسيطة و اتباع قاعدة التحديد على الكلمة التي يقرأها بأصبعه هو. أما بالنسبة للمنهج فاعتمدي أسلوب التحضير بدلا من قراءة الدرس السابق و أن تقرأي بداية ٣ مرات ثم يبدأ بالقراءة معك.

الفائدة: تنمي الثقة لدى الطفل في الفصل فيتغلب على تأتأة القراءة و بالتالي عصبية المدرس أو سخرية التلاميذ.

 

ب. ابنتي لا تحب القيام بواجباتها المدرسية.

الحل:
لا تجعلي اليوم الذي يسبق المدرسة العربية كالكابوس،كئيبا و مملا بتكديس الواجبات فيه، يمكنك تخصيص اوقات جزئية يوميا أو تخصيص ٣ أيام للواجبات الأساسية و يومان للواجبات العربية.

الفائدة: لن يرتبط اسم المدرسة العربية بشبح الواجبات و الحفظ.

-يمكنك إضافة بعض الصور لتلوينها إن افتقرت أوراق العمل للصور.
الفائدة
:سيرتبط لديها عمل الواجب بهواية محببة.

 

– يمكن تحويل انشطة الكتاب إلى أنشطة ملموسة على سبيل المثال رتبي الجملة التالية : ”أهتم بواجباتي المدرسية و أساعد أمي في تنظيف المنزل”. يمكن كتابة كل كلمة في قصاصة من الورق وطلب ترتيبها.

الفائدة: ستفاجئي بأن الطفلة ستقوم بحل الجملة في وقت أقصر بكثير و ستقوم بتغيير الأماكن بدلا من التأمل في الكلمات المتفرقة دون بذل أي مجهود

 

ج. ابني يحفظ “القرآن” أولا بأول و لكن فوجئت بأن معلمته في الصف الثالث وبخته لأنه لا يعرف كيف يقرأ “القرآن”.

المشكلة هنا تكمن في أن خط وكتابة “المصحف” يختلفان تماما عن اللغة المكتوبة التي نستخدمها في الطباعة مما يشكل رهبة للطفل، إعتمادنا على سماع “القرآن”  في تعليم الطفل في المراحل الأولى خطأ فادح يجب ربط السمع بالقراءة.

الحل: إبدائي معه “بالسور” التي يحبها بأن يقرأها من “القرآن” نظرا لأنه سبق و قد حفظها – تدريجيا دعيه يقرأ مع قاريء دون الاعتماد على شاشة الكمبيوتر أو تطبيقات الأجهزة بل يمسك بمصحف حقيقي كامل.

 

د. ابنتي تكره الذهاب إلى المدرسة: يمكن تحويل هذا الكابوس إلى روتين.

الحل: أن يبدأ اليوم بطريقة مختلفة مثلا مشاهدة برنامج محبب إن كان يمنع مشاهدة التلفزيون صباحا قبل الذهاب إلى المدرسة – أو بعد العودة من المدرسة يخصص الذهاب إلى الحديقة أو فعل أي نشاط بمشاركة الوالدين.

الفائدة: الروتين هو أساس التعامل مع الطفل، فعند محاولة تعديل سلوك أو ترغيب الطفل في شيء جديد، أفضل الوسائل أن تضيف روتين محبب حتى تتغير خلفية الطفل تجاه الفكرة أو الموضوع.

إضافة تعليق

يجب ان تقوم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

البحث
  • تابعونا على
مجلة حوامل النسائيه , موقع حوامل
© 2024 جميع الحقوق محفوظة