|
كم انتظرتِ مولودك بفارغ الصبر؟ ولاعبت دُمياكِ ودللتيهم متخيلة أنها مولودك؟ وحين أتاكِ هذا الملاك الصغير إنتابتُكِ رغبة شديدة بالإهتمام به، ووضعتيه على قائمة أولوياتك، بل أصبح كل حياتك منذ استيقاظك حتى يحين موعد النوم، وحين تنامين قد تحلمين به، وكم هو مهم لكِ أن تري مولودك يتعلق بك يوم بعد يوم، وتسعدين بهذا التعلق إن كان عن طريق الكلام أو لغة العيون، ترغبين أن يناديكِ هذا المولود لتتركي كل أعمالك المنزلية وتتفرغي له حتى تداعبينه.
قد يصل اهتمام طفلك بك إلى درجة البكاء عندما يشعر أن أمه بعيدة عنه، لهذا عليكِ أن تقوي هذه العلاقة الرائعة بينك وبين مولودك، حيث تذكر الدراسات أن هورمون الحب “أوكسيتوسين” يأتي عن طريق الولادة والإرضاع ، وحمل الطفل وغيرها، لهذا نستعرض لكِ في هذه المقالة بعض الأفكار والوسائل البسيطة التي ستقربكِ أكثر الى مولودك وتقوى العلاقة بينكما من البداية.
اعلمي أن طفلك يريدك دائمًا بجانبه، لذلك احرصى على أن تظلي بجانبه حتى يشعر معك بالأمان، فتكرار ذلك سيؤدي به إلى تعبيره لك عن سعادته عندما تكونين معه، ولا تقلقي من هذا فلن يصبح ضعيف الشخصية أو كثير الاعتماد على غيره، وذلك لأن الدراسات العلمية أثبتت أن أبناء الأهل الأكثر تجاوبًا، يصبحون أكثر اعتمادًا على أنفسهم في الكبر.
الأطفال تستطيع أن تميز الأصوات بعد ساعات من الولادة، لذلك عليكِ الإهتمام بالتحدث إلى طفلك بلغة بسيطة، ونبرة عالية، ولا تنسى الغناء له بألحان طفولية، وستكون نتيجة ذلك تجاوب هذا الرضيع معكِ بحركة اليدين والغرغرة والهدل، هذا التواصل الرائع له متعة فريدة جربيها بنفسكِ، على أن يتكرر هذا التدريب لمدة 5 أيام متواصلة، وقتها ستلاحظين الفرق.
احرصي على أن ينام طفلك على صدرك في أول ستة أشهر له، فسيزيد ذلك من الشعور تجاهك بأنكِ مصدرًا للأمان وسيساعد ذلك على الإقلال من هرمون التوتر عنده، أيضًا حاولي أن تنامى بجانبه وزوجك بجانبكما، سيكون لهذا فضل كبير في التواصل بينكم، لكن اذا كنتِ مريضةً، أو ذات وزنٍ مرتفع، أو متعبة ومجهدة، فإحذرى من النوم بجوار طفلك، لأنكِ ستسببين له بعض الضيق وعدم الأمان.
يرى الباحثون أن العناق والمداعبة سببان رئيسيان لشعور ابنك بالأمان والسعادة، فهذا الشعور يساعد كثيرًا على التغلب على بعض المشاعر السلبية التى قد تصيبه مثل القلق أو الجوع، ونتيجة كل هذه الوسائل ستجدين ابنك يبتسم لك وقد يناديكِ لتلعبين معه وتعانقيه.
احرصي دائمًا أن تقدمي له كل ماينتظره منك، فلا تعانديه مثلا إذا احتجتِ إلى أن تضعيه في العربة، أو أن تحمليه إلى أحدًا من أقاربك غير مألوف الوجه بالنسبة له، وعلامات ذلك تحريك اليدين والأرجل بسرعة، وقد يبكى أيضاً كعلامة على شعوره بعدم الرضا، أو القلق .
يساعد تدليك جسد طفلك بهدوء الى التعرف على بعضكما البعض، كما يفيد طفلك كثيرًا فهو يعتبر بمثابة عملية استرخاء للمولود، كما يساعد أيضًا إلى الدخول في عملية نوم مريحة جدًا خاصةً إذا كان قبل موعد نومه. احرصى على تدليك جسد طفلكِ يومياً، فى غرفة منفصلة وحدكما، ويحظر عليكِ القيام بعملية التدليك إذا لم يكن الطفل مرحبًا بها، كما يحظر عليكِ القيام بها بعد رضاعته. .
إذا كان نوم المولود وحيدًا سيسبب له حالة من الخوف، فلا تتركيه ينام وحيدًا، وإذا كان يخاف من الظلام لا تغلقي النور عليه الى أن يذهب فى سبات عميق، أو قومى بوضع إضاءة خفيفة فى غرفة النوم، كما يجب عليكِالتحدث دائمًا بصوت منخفض امامه، حتى لو كنتِ غاضبة، فارتفاع صوتك سيخيفه منك