كشفت دراسةٌ حديثة أن الأطفال الذين يولدون بوزن أكبر يتمتعون بقدر أكبر من الذكاء في المراحل اللاحقة من طفولتهم مقارنة مع أولئك الذين يولدون بوزن أقل.
وقد يكون السبب في ذلك هو أن الأطفال الأكثر وزناً قد حصلوا على غذاءٍ أفضل في أرحام أمهاتهم، وبرهنت دراسات أخرى على أن نقص وزن الطفل عند الولادة يؤثر سلباً على نموهم العقلي اللاحق.
ومن المعروف أن الأطفال الخدج، الذين يولدون مبكرا، يقل وزنهم عادةً عن الوزن الطبيعي لباقي الأطفال، غير أن علاقة الذكاء بالوزن عند الولادة تمتد حتى إلى الأطفال الذين يولدون بوزنٍ وحجم طبيعيين.
وفي اختبارٍ أُجري على أكثر من 3 الآف طفلٍ مختلفي الأوزان، وجدت الدراسة أنه كلما ارتفع وزن الطفل عند الولادة ازدادت نسبة ذكائه قليلاً وكان الفرق في الذكاء بين الأطفال من وزن 2.5 كيلو غرام و أربعة كيلو غرامات هو عشر نقاط.
وبرهنت دراسةٌ أخرى على أن زيادة وزن الطفل تنعكس إيجابياً على ذكائه حتى يصل وزن الطفل إلى أربعة كيلو غرامات ومئتي غرام، ويُعتقد بأن السبب في هذا التناسب الطردي بين وزن الطفل ونسبة ذكائه يعود إلى الغذاء المتوفر للجنين أثناء فترة الحمل، وهي فترة مهمة جداً لتطور العقل.