|
يدرك الأطفال عادةً منذ لحظات ولادتهم الأولى ما يحيط بهم، فقضاء مزيد من الأوقات معهم لا يعتبر مضيعةً للوقت أو أنه أمر غير مجدٍ!! وهنا تكمن أهمية الوقت الذي تمضيه وزوجك مع طفلك خصوصاً في الساعات والأيام الأولى من ولادته، وذلك لأنه سيدركها لاحقاً.. فكيف تكسبين طفلك منذ اللحظات الأولى لولادته؟
– بعد ولادتك مباشرةً، وهو أمرٌ طبيعي قد تقومين به تلقائياً، ضمّي طفلك إليكِ وانظري إلى وجهه، فللأطفال قدرة فطرية على التمييز بين الأشخاص والأشياء وستلحظين بأنه يرغب في النظر إلى وجهك قبل أي شيء آخر.
– حدّقي في عينيه واجعلي التواصل البصري قائماً بينكما وابتسمي له دائماً لتشجيع إقامة رابط بينكما.
– عبري عن مشاعرك القوية لطفلك باتصال جسدي حميم، فاستغلّي فترة اليقظة الأولى بعد الولادة وضمّيه عارياً إلى جسدك لكي يعتاد على ملمسك ورائحتك.
– كلّميه بصوتٍ هادئٍ وخافت، ولا تفّكري بأنه غير قادر على تمييز صوتك، فهو سيتعرف إلى صوتك الذي كان يسمعه قبل ولادته وهو جنين، وكلما كبر سيحاول تقليد الأصوات التي تصدرينها وتعابير وجهك.
– احرصي على أن يكون زوجكِ على اتصال بالطفل أيضاً لكي يتعلق بكما معاً، فإقامة رابط بينكما على هذا الشكل من شأنه أن يتيح الفرصة لطفلك بأن يبدأ بالتعرف إليكما، وأن يتعلم الوثوق بكما.
إن مراحل إقامة الرابط الأولى ستؤثر على مستقبل الطفل ومعرفتك كيف تكسبين طفلك منذ اللحظات الأولى لولادته، ستجعله أكثر استقلاليةً ثقةً بنفسه وإدراكاً لما حوله مستقبلاً.