|
تعتبر الثقافة الجنسية جزءاً من الثقافة العامة والمهمة في ذات الوقت بالنسبة للجنسين وهي ترتبط بالثقافة الاجتماعية السائدة والقيم الفكرية والتربوية والدينية في المجتمع؛ إلّا أن طريقة التثقيف والتربية الجنسية وتناولها من مجتمع لآخر، تختلف وذلك بحسب المؤثرات.
حيث يعتقد البعض أن التربية الجنسية تتعارض مع الدين أو أنها تشجع الإباحية والتفلت الأخلاقي وهذا بالطبع غير صحيح على الإطلاق والإلمام بها في حد ذاته أمر لابد منه؛ لأنه يتعلق بالفطرة وبحاجة عضوية ونفسية ملحة، إذا التربية الجنسية.. متى وكيف؟
– يجب على أولياء الأمور التنبّه إلى أنه قبل وصول الابن ـ ذكرا كان أو أنثى ـ لسن التمييز بين الخطأ والصواب فلا قيمة ولا حاجة للكلام معه في مثل هذه الأمور.
– إن عرض هذه المسائل على الأبناء يجب أن يكون بحسب الحالة والحاجة وبحدود، فليس من يبدأ سن المراهقة كمن هو مقبل على الزواج بعد أيام.
– تقديم جرعات من المعلومات للأبناء تتناسب مع أعمارهم واحتياجاتهم ومن خلال مؤسسة الأسرة والمدرسة، حتى لا يكون الأمر مفاجأة عندما يشب الابن أو البنت.
– التمسك بأدب القرآن والسنة في الكلام في هذه الأمور قدر المستطاع، وذلك بهدف الوصول للغاية المطلوبة بأكثر الطرق أدباً وتهذيباً.
وأخيراً، وبعد أن تعرفت على التربية الجنسية.. متى وكيف؟ يمكن أن تكون فلا بد من الإشارة إلى ضرورة ألّا يشعر الطفل سواء الذكر أو الأنثى بأن المواضيع الجنسية أمرٌ لا يُسمح له بالسؤال عنه لأن الفضول قد يقوده لطرق غير مشروعة لإيجاد إجابات لأسئلته.