|
يتبادرإلى أذهان الكثير من الأهالي السؤال عن كيفية التعامل مع الولد المدخن؟ حيّث يعتبرها الكثير منهم أنها كارثة ويجب التصرّف معها بصرامة, فيما يحتار البعض الآخر ويقف صامتاً, لذا أعطى الأخصائيين النفسيين أهمية لهذا الموضوع وطرق معالجته والتعامل معه.
يعتبر تدخين الأطفال في غالب الأحيان انعكاساً للمشاكل الأسرية وغياب الحوار فيها, كما أنّه نوع من أنواع الإهمال وغياب التوجيه والتربية من الأبوين, فمن المتعارف عليه أن تباعد الأم والأب يأثر سلباً على نفسية الأبناء مما يؤدي إلى عواقب وخيمة في النهاية, ومن جهة أخرى تنعكس تصرفات العائلة وخصوصاً الأبوين على تصرفات الأولاد, فإذا كان أحدهم يدخن من الطبيعي أن يفكر أحد الأبناء بالتدخين تيمناً بوالديّه, ولا شكّ بأن لرفقاء السوء دور مهم وفعّال في إبراز هذه المشكلة.
إن التعامل مع الولد المدخن في بداية الأمر، يجب أن يكون على درجة من الوعي والرقي والتفهم، إذ يجب أن يجلس الأبوين مع بعضهم لمناقشة الأسباب التي أدت به إلى هذه الحالة, فممارسة الضغط ومعاقبة الولد ليست من صالحه ولا تعتبر حلّاً, لذا عليهم الوقوف على الأسباب التي أدّت به إلى ذلك ومحاولة علاجها ومن ثم الجلوس مع ولدهم كلّاً على حدة, ومناقشته نقاش الكبار ومحاولة تفهمه وتوضيح ضرر التدخين عليه وعلى صحته.
تبقى الطريقة الأمثل في التعامل مع الولد المدخن مربوطة بوالديه, فعليهم معالجة مشاكلهم العائلية وسد النواقص فيها ومن ثمّ الإنتقال إلى تصحيح مسار حياة أبناءهم.