المدونة
تعلمي كيف تعاقبي طفلك دون ان تؤذيه
نشرت في: 04 سبتمبر 2013 من قبل لا يوجد تعليقات
في ظل اعتراف أكثر من 90 في المئة من الآباء والأمهات مع الأطفال باستخدام واحد أو أكثر من أشكال العقاب البدني الذي يتضمن الضرب والصفع واللكم، وضرب الأطفال باستخدام اداة مثل الحزام، تحتاج كل أم أن تعيد حساباتها فيما يتعلق بجدوى استعمال العقاب البدني في التعامل مع الطفل.
ويجب عليك كأم أن تتذكري أن استخدام هذه الأساليب يمكن أن يؤدي إلى آثار خطيرة و مأساوية على المدى الطويل للأطفال بحيث تسييء لأطفالها عندما يصبحون بدورهم آباء.
وحتى تتمكني من التوقف عن استعمال هذا الأسلوب القاسي في التعامل مع طفلك، لابد أن تحاولي تهدئة أعصابك في حياتك الطبيعية بوجه عام، وعليك أن تحتوي غضبك وانفعالك في التعاطفي مع مختلف أزمات الحياة التي تواجهك.
ويجدر بك في الوقت نفسه أن تستحضري مدى ضعف أطفالك بالنسبة إليك، فالعقوبة البدنية في الغالب تعبر عن رغبة في اثبات الذات والشعور بقهر الآخرين، حتى ولو أقنعت الأم نفسها أنها تريد تربية أطفالها بهذا العقاب.
وتذكري بطبيعة الحال أنه ينبغي أبدا أن معاقبة الأطفال الرضع. فالرضع لا يعرفون الفرق بين الصواب والخطأ. وبالتالي فسلوكهم غير مقصود ، ولا يجوز أبدا معاقبتهم. 
وتوجد عدة أمور يمكن الاستعاضة بها عن اللجوء إلى العقاب البدني من بينها:
-الوقاية: وهي البديل الأكثر فعالية لضرب الطفل، لأن خلق بيئة ملائمة للاطفال من خلال الاحتفاظ بالأشياء بعيدا عن متناول أيديهم تجعل من غير المرجح وقوعهم في المتاعب، كما أن تذكير الأطفال بما يجب عليهم فعله، وشرح عوقاب الوقوع في الأخطاء والحرص على أن يكون الطفل متحملا للمسئولية رغم صغر سنه، وكلما استطعتي أن تكوني صديقة حقيقية لطفلك كلما كان ذلك داعيا لك للابتعاد عن أسلوب العقاب البدني فالصديق لا يضرب صديقه حتى لو أخطأ، وإنما يلجأ إلى أسلوب الحوار كبديل فعال وحقيقي.
-إظهار خيبة الأمل: دعي الطفل يعرف أنك تشعرين بخيبة أمل بسبب سلوكه، واشرح له ما هي توقعاتك، وتأكدي من أنه يفهم الفرق بين الصواب والخطأ وما هي القواعد. قولي له ما الذي سيحدث إذا ما استمر في التصرف بطريقة غير لائقة، وطالما أنك تبذلين قصارى جهدك في زرع محبتك في قلبك طفلك وهو يدرك مدىة غلاوتك كأم وأهمية وجودك في حياته وتأثيرك الإيجابي عليه، كلما كان ذلك دافعا له لكي يقدر احساسك بخيبة الأمل ويتفانى من أجل ألا يغضبك أو يقع في الأخطاء.
-سلب الامتيازات: إذا استمر الطفل بإساءة التصرف بعد إنذاره، فقم بسحب أحد الامتيازات الممنوحة له كمشاهدة التلفزيون أو حرمانه من لعبة مفضلة، لكن لا تقومي أبدا بحجب الغذاء كوسيلة للعقاب لأن هذه الوسيلة تدل على انعدام الإنسانية وهي وسيلة أبشع من استعمال العقاب البدني بالضرب.
-إعطاء الطفل وقتا مستقطعا: إرسال الطفل الى غرفته ليقضي وقتا مستقطعا ليس مناسبا كأسلوب للعقاب، والأفضل أن تحددي بدلا من ذلك منطقة معزولة عن الآخرين مثل كرسي معين أو زاوية معينة في الغرفة أو الممر، وتأكد من أن الطفل يعرف لماذا عوقب بقضاء وقت مستقطع وإلى متى سيستمر ذلك العقاب.
إضافة تعليق

يجب ان تقوم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

البحث
  • تابعونا على
مجلة حوامل النسائيه , موقع حوامل
© 2024 جميع الحقوق محفوظة