حتى تصبح الفتاة الصغيرة امرأة فهي تمر بعدة تغيرات ومراحل عدة تمر بها تسلسليا وبها تترك الفتاة قائمة الطفولة
وتتحول بعدها الى شابة تنبض بالانوثة والجمال.
ولذلك صغيرتي يجب عليك ان تتعرفي على تلك التغيرات حتى تستعدي لحجز مكان بين النساء
كما يجب على كل ام ان تتعرف على هذه التغيرات حتى تدرك ان صغيرتها ليست تعاني من مرض عضوي او نفسي انما صغيرتك تستعد لتكون امرأة.
صغيرتي البلوغ تغيّرات كبيرة تحدث في جسم الإنسان فيما يقترب من سنّ الرّشد. وقد تبدأ تتساءل في نفسك أين مكانك في العالم. لكنّ هذه التغيّرات الجسمانية والعاطفية طبيعية! ولا عمر محدّداً للبلوغ، فذلك يختلف من شخص لآخر. في الأحوال العادية، يبدأ البلوغ عند الفتاة في عمر 8 سنوات وحتى 14 سنةً، وعند الفتى في عمر 10 سنوات وحتى 18 سنة. إلاّ أنّ هذا لا ينطبق على جميع الفتيات والفتيان.
إذا كنت قلقاً لعدم ظهور تغيّرات معيّنة في جسمك كنت تتوقّعها أو رأيتها في أصدقائك، فلا حرج في استشارة طبيب.
مرحلة البلوغ مرحلة محرجة ومربكة لجميع المراهقين. ومن الطبيعيّ أن تخالجك أحاسيس غريبة، فكن مستعداً! التغيّرات كثيرة. بعضها يصيب الفتيات والفتيان على حدّ سواء، وبعضها الآخر مرتبط بالجنس. في ما يلي بعض هذه التغيّرات:
يزيد الوزن و/أو الطول.
ينمو الشعر بأشكال مختلفة وفي أماكن مختلفة من الجسم، بخاصة فوق الأعضاء التناسلية وحولها وتحت الإبط والوجه.
يزداد الصوت خشونة.
تتكوّن البثور على سطح البشرة، بخاصة في الوجه، بسبب التغيّرات الهرمونية في الجسم.
خصائص جنسية ثانوية أخرى أو تغيّرات تظهر لدى الفتيات والفتيان خلال مرحلة البلوغ مردّها إلى التغيّرات الهرمونية الموضحة أدناه.
بجانب التغيّرات الجسمانية التي يشهدها الجسم، ثمة تغيّرات عاطفية عدّة يعزى معظمها إلى التغيّرات الجسمانية ومحاولة التكيّف معها. من الظواهر:
تقلّب المزاج: قد تتسبّب التغيّرات في مستويات الإستروجين لدى الإناث في اضطرابات مزاجية، كأن يعقب السعادة الغامرة حزن أو غضب. وتحدث عند الذكور أيضاً تغيّرات مزاجية جرّاء التغيّر في مستويات التستسرون.
القلق في شأن الشكل الخارجيّ للجسم، لأنّه قد يكون غير متناسق في هذه المرحلة، ومقارنة المظهر الخارجيّ بمظهر الآخرين والاهتمام برأي الآخرين عموماً.
الشعور بالحرج أو الارتباك، بخاصة في الفترات التي تحدث فيها التغيّرات.
الشعور بالانجذاب الجنسيّ وبالإثارة بسهولة كبيرة.
الشعور بفضول وانجذاب جنسيّ تجاه أشخاص آخرين (مثل الولع!).
يصبح الفتيان والفتيات في مرحلة البلوغ سريعي الانفعال والتأثّر ويتفاعلون مع الظروف بعاطفة ظاهرة أكثر من ذي قبل.
الرّغبة في الاستقلال عن الوالدين. هذا طبيعي ولكن من المهم أن يحافظ الفتى/الفتاة على علاقة صداقة مع والديه/والديها أو يكون/تكون على حسن تواصل معهما.
يجب الاستفسار دوماً عن أي تغيّر غريب تلاحظه في جسمك. وعند بدء الدورة الشهرية، من المستحسن أن تستشير الفتاة طبيباً وتتباحث معه في مسائل عدّة تعني صحّتها مثل انتظام الدورة الشهرية ومسائل أخرى.
ماذا يجب أن تتوقّع الفتاة ؟
يبدأ نموّ الفتاة على نحو مفاجئ في عمر الـ11 تقريباً.
ينهد الثديّ عند بعض الفتيات في عمر الـ11 تقريباً، ولكن في شكل عام تنهد الفتاة في مرحلة لاحقة. يختلف حجم النهدين من فتاة لأخرى، وقد يكون لكلّ نهد حجم مختلف عن الآخر لعوامل عدّة.
يتّسع الوركان وينحف الخصر.
تبدأ الدورة الشهرية عند العديد من الفتيات في سنّ الـ13 تقريباً (ويمكن قبل ذلك أو بعده) أو حينما يصبح وزنها 48 كلغ تقريباً. وتظهر عند العديد من الفتيات إفرازات مهبلية متقطّعة وغير منتظمة (تصبح لاحقاً منتظمة).
علامات البلوغ
الحيض الأول- أو الدورة الشهرية الأولى- إحدى أبرز علامات بلوغ الفتاة، علماً بأنّ نموّ شعر العانة والثديّ من علامات البلوغ أيضاً. تلك علامات طبيعية تظهر عند كلّ فتاة صحيحة الجسم. فالحيض دليل على أنّ الجهاز التناسليّ للفتاة يعمل بشكل سليم.
البلوغ وأعمار البلوغ
هناك نمط عام لنموّ الخصائص الجنسية الثانوية عند الأنثى وضمنها الثدي وشعر العانة وشعر الإبط. لكنّ هذه الخصائص تختلف من فتاة لأخرى وهذا أمر طبيعيّ، لذلك لا داعي للقلق إذا كانت وتيرة نموّك أبطأ أو أسرع من الفتيات الأخريات. نهود الثدي أولى علامات البلوغ عند الفتاة. وفي بعض الأحيان يظهر شعر العانة قبل نهود الثدي. العمر الطبيعيّ لنهود الثدي هو من عمر 8 سنوات وحتى 13 سنةً، ولنمو شعر العانة، من عمر 4 سنوات وحتى 14 سنة. وفي هذه السنّ ينمو أيضاً شعر الإبط.
في المرحلة 1، تخلو العانة من الشعر إلاّ من الوبر الناعم.
في المرحلة 2، ينمو شعر خفيف مفرّق طويل داكن اللون بعض الشيء مزغّب على امتداد الشفرين الكبيرين، أو الجزء من المهبل الذي يغطّيه الجلد. وغالباً ما يكون الشعر في هذه المرحلة أملس أو ملتوياً قليلاً.
في المرحلة 3، يكتسب الشعر لوناً داكناً، ويصبح أكثر خشونةً وأكثر تجعّداً وينمو متفرّقاً فوق جبل العانة.
في المرحلة 4، يزداد الشعر كثافةً ويصبح خشناً مجعدّاً كما شعر العانة لدى البالغات، ولكن أقلّ كثافة منه.
المرحلة 5 هي مرحلة اكتمال نموّ الفتاة يصبح فيها شعر العانة خشناً مجعّداً ويمتدّ حتى منطقة الفخذ الداخليّة.
يبدأ الحيض، أو الدورة الشهرية، في المرحلة 1 أو 2.
الدورة الشهرية (الحيض)
تخرج بويضة واحدة كلّ شهر من أحد المبيضين وتذهب إلى قناة فالوب، فإذا تمّ إخصابها بالحيوان المنويّ في القناة، تتابع طريقها نحو الرّحم وتلتصق به ويبدأ الحمل. وكلّ شهر يتحضّرّ الرّحم ويستعدّ لاستقبال الحمل المحتمل، فتثخن بطانته وتتكوّن طبقات نسيجية إضافية. وإذا لم يحدث حمل، تلتفّ البويضة بعضها على بعض بصورة لولبية وتتقوّض وتخرج مع النسيج الزائد من المهبل، فينزل الحيض.
قبل الدورة الشهرية الأولى (بدء الحيض)، تزداد الإفرازات المهبلية عند الفتاة. وهذا أمر طبيعيّ لا يدعو إلى القلق.
النصف الأول من الشهر:
خلال النصف الأول من الدورة الشهرية، بعيد انتهاء الحيض، يفرز المبيض هرمون الإستروجين فيما تبدأ البويضات بالنضوج. يحفّز الإستروجين الغشاء الداخليّ للرحم (بطانة الرّحم) فيلتحم (من آثار الدورة السابقة) ويثخن. وتزداد الإفرازات المهبلية في مرحلة الإباضة، وهذا أمر طبيعيّ لا يدعو للخوف أو القلق.
النصف الثاني من الشهر:
بعد خروج البويضة من المبيض، وتسمّى هذه العملية بالإباضة، يفرز المبيض هرمون البروجسترون الذي يسمح لبطانة الرّحم بالتهيّؤ والاستعداد لالتصاق البويضة الملقّحة بها.
كيف يبدأ الحيض؟
يتوقّف المبيض عن إفراز هرمون البروجسترون بعد حوالى 14 يوماً من الإباضة، فإذا لم يحدث حمل (ما يعني عدم تكوّن الجنين الأول الذي يتسبّب في إنتاج هرمون الحمل)، يهبط مستوى البروجسترون فتنسلخ بطانة الرّحم وتنكشف الأوعية الدموية الصغيرة، وينزل دم الحيض ومعه الطبقات السطحية لبطانة الرّحم وخلايا دموية، وفي بعض الأحيان قطع خاثرة من الدم.
كيف ينقطع دم الحيض؟
يستمرّ النزف إلى حين انسداد الأوعية الدموية الرقيقة بفعل آليات تخثّر الدمّ. ومع ارتفاع مستويات الإستروجين في بداية دورة الإباضة التالية، تلتحم الطبقة السطحية لبطانة الرّحم وتبدأ الدورة من جديد.
معلومات أخرى عن الدورة الشهرية:
قد تكون الدورة الشهرية في المرّات القليلة الأولى غير منتظمة، لكنّها تنتظم مع الوقت لتحدث كلّ 28 يوماً تقريباً. ولكن قد تنزل الدورة الشهرية كلّ 24 يوماً إلى حدّ كلّ 36 يوماً وهذا أمر طبيعيّ. إذا شعرت بأنّ دورتك الشهرية غير منتظمة، من الأفضل استشارة طبيب.
متوسّط العمر لانقطاع الحيض أو نزول دم الحيض للمرّة الأخيرة (وهو ما يعرف بسنّ اليأس) هو 51 عاماً
تستمرّ الدورة الشهرية بين يومين وسبعة أيام.
تبلغ كمية الدم والنسيج الذي يصرّفه جسم الفتاة خلال دورة شهرية واحدة قدر نصف فنجان إلى فنجان واحد، من بداية الدورة وحتى انتهائها. وقد تبدو الكمية أكبر لامتزاج دم الحيض بنسيج رحميّ.
حفظ الصحة: الفوط الصحية، السدادات القطنية (Tampons) ومسائل أخرى
للنظافة الشخصية، يجب على الفتاة أن تستخدم دوماً الفوط الصحية أو السدادات القطنية لامتصاص دم الحيض. ولها أن تختار بين الفوط أو السدادات بحسب ما تجد فيه راحتها. ومن الأفضل أن تبدّل الفوطة أو السدادة أكثر من مرّة في اليوم لضمان النظافة، وأن تستخدم منتجات تحمل علامات تجارية معروفة، علماً بأنّ ذلك يختلف بين بلد وآخر. يمكنك استشارة طبيبك أو صيدلانيّاً إذا كانت لديك أية تساؤلات. بعض الأنواع يسبّب الحساسية، فإذا واجهت هذا الأمر لا تستعملي النوع نفسه مجدداً.
يقال إنّ الفتاة تفقد عذريتها إذا استعملت السدادات. هذا غير صحيح، فالسدادات لا تفضّ غشاء البكارة ويمكن للفتاة العذراء استخدامها. ولكن يجب مراعاة تغيير السدادة كلّ 4 إلى 8 ساعات تجنّباً للإصابة بالتهاب جرثوميّ نادر جداً يسمّى بمتلازمة الصدمة السُمّية (Toxic Syndrome Schock).
يصيب الفتاة في بعض الحالات حكاك في منطقة المهبل وشعور بالانزعاج، وتحدث إفرازات مهبلية عند بعضهن. قد تكون هذه الإفرازات طبيعية أو قد تدّل على وجود التهاب أو على تهيّج المنطقة المعنية. ننصحك دوماً باستشارة طبيبك إذا واجهت شيئاً من هذا القبيل.
نكرّر، كلّ ما تختبرينه خلال الدورة الشهرية طبيعيّ وجميع النساء يمررن بالتجربة نفسها!
الأعراض السابقة للدورة الشهرية (PMS)
يعاني بعض الفتيات أعراضاً تسبق الدورة الشهرية، مثل المَعَص وضيق الصدر، سببها التغيّيرات الهرمونية. فبعض الفتيات يعاني ألماً في الظهر والرّكبتين وبعضهن الآخر يعاني ألماً مبرّحاً في أسفل البطن (ما دون السرّة) ومنهنّ من يتقيأن ويشعرن بالغثيان إلى حدّ يتعذّر عليهن الذهاب إلى المدرسة. غالباً ما تصبح الفتاة سريعة الانفعال والغضب وسيئة المزاج وسريعة البكاء أحياناً.
قد تشعرين في مرحلة البلوغ أنّ التغيّرات التي تحدث للأخريات لا تحدث لك أو العكس.
لا داعي للقلق إذا تأخّر بدء الحيض، فقد يكون ذلك وراثياً (تأخّر بدء الحيض عند والدتك) أو بنيوياً (هذه طبيعة تركيب جسمك وسوف ينزل الحيض عليك في مآل الأمر مثلك مثل الأخريات). إذا كنت قلقة بالفعل، ننصحك بمناقشةالأمر مع والديك أو استشارة طبيب العائلة فبإمكانه مساعدتك وطمأنتك.
إذا كنت تعانين معَصاً شديداً أو ألماً في بطنك، ثمة بعض الوسائل لتسكين الألم. كثير من النساء يضعن كمادة ماء ساخن أو قنينة ماء ساخن على منطقة البطن أو يستحمّون بالماء الساخن. كما أنّ التمارين المنتظمة تساعد على التخفيف من حدّة المَعَص. هناك أيضاً أدوية لتسكين آلام المعص. سَلي طبيبك، ليصف لك الدواء الملائم لمقدار الألم وسنّك.