لا يجب ان تشعر دوما بالذنب اتجاه طفلك حين تجدين بعض بقايا الطعام بالأرض او غيرها من الاسباب لتشعري بعدم محافظتك علي نظافة منزلك حين يصاب طفلك بالحساسية او الربو لانه قد تصيبه من النظافة الزائدة .
– في الاونة الاخيرة حصل ارتفاع بعد الاطفال المصابون بالحساسية والربو في جميع دول العالم وخصوصا الدول النامية .
ورجع بعض العلماء ان انتشار هذا المرض في الاونة الاخيرة ينتج من قلة العائلات في العدد وعدم الأحتكاك وربما تكون ايضا النظافة الزائدة التي تجعل الطفل اقل عرضة للجراثيم وبالتالي يصبح جهاز مناعة الطفل في خمل دائم وتقل كفاءته علي مكافة الجراثيم .
لذلك اهتم العلماء بالتحدث عن نظرية النظافة الصحية والتي تم اختبارها علي أكثر من 1000 طفل بمختلف اعمارهم ووجدوا ان الطفل الذي لدية اخ او اخت اكبر منه سنا ويدخل الحضانه دول الست اشهر من العمر يكون اكثر عرضة للأصابة بالربو .
وهناك سؤال يفرض نفسه
ما الذي يجمع إذاً بين الأخوة والحيوانات ودور الحضانة؟
قد يبدو الجواب غير لائق لكنه على الأرجح هو الاحتكاك المباشر مع بعض آثار البراز (الغائط).
أفاد أحد الخبراء أن ما يسبّب الانخفاض في معدلات الإصابة بالربو لاحقاً ليس في الواقع عدد الالتهابات التي أصيب بها الطفل،
إنما حجم احتكاكه المباشر مع السموم الداخلية وهي كناية عن مواد تخلّفها البكتيريا بعد موتها وتتواجد في البراز بكميات كبيرة.
أهم ما يجب استخلاصه من تلك الدراسة هو أن فرص تعرّض جهاز المناعة للإصابة تنحصر في السنة الأولى من عمر الطفل.
فقد أظهرت الأبحاث أن جهاز المناعة لدى الطفل يبدأ استعداده لمحاربة الجراثيم أو الميكروبات حتى قبل الولادة،
حيث تعمل المشيمة كمصفاة تدخل عبرها نسب صغيرة من المواد الحميدة المثيرة للحساسية والميكروبات.
هكذا يبدو أن الأطفال يولدون مع جهاز مناعة على مستوى التحدي.
لذلك ننصح كل أم :
لا تقلقي كثيراً بشأن الكائنات الحية المجهرية المتنوعة التي قد يتعرّض لها طفلك في البيت أو في الحضانة، فربما تكون