لا شكّ في أنك ستشعرين بالذنب عندما تكونين حاملاً وأنت تعانين البدانة. فحين تتصفّحين المجلات، ستجدين مقالات تحذّرك من خطر الوزن الزائد على طفلك وعلى سلامتك، إذ قد يؤدي الى بعض المضاعفات كسكري الحمل ومقدّمات الارتعاج (ارتفاع ضغط الدم بعد 20 أسبوعاً من الحمل).

لى رغم أن الأطباء يجدون أن دليل كتلة الجسم المثالي يجب أن يتراوح بين 18.5 و24.9، لا يدلّ بالضرورة ارتفاع هذا المؤشر على أنك ستعانين مشاكل عدّة في حملك بل عليك أن تكوني حذرة أكثر. إليكِ نصائح لفترة حمل صحيّة تساعدك على التخلّص من الشعور الذنب.

الخطوة 1:

إبحثي عن طبيب نسائي مناسب، إذ لا بدّ من أن تشعري بالارتياح معه. اختاري طبيباً تثقين به ويمكنك أن تتحدّثي معه بكلّ حرية عن وزنك (من دون أن تشعري بأنه سينهال عليك بالتعليقات القاسية). إذا أحسست بأن طبيبك يحبط معنوياتك أو أنه لا يعير وزنك الأهميّة الضرورية، استشيري طبيباً آخر.

الخطوة 2:

على رغم أن خطر الإصابة بسكري الحمل ومقدّمات الارتعاج مرتبطان بالوزن الزائد والحمل، ثمّة مشاكل أخرى يجب أن تشغل بالك. وفق أطباء النساء والولادة فإنّ النساء اللواتي يكون دليل كتلة جسمهنّ مرتفعاً مع بداية الحمل، معرّضات أكثر للإجهاض أو للإصابة بضغط الدم المرتفع أو للوضع قبل الفترة المحددة أو لنزيف بعد الولادة أو للتعرّض لاكتئاب نفسي بعد الولادة أو لوجود تشوّهات خلقيّة عند الولد أو لضرورة إجراء جراحة قيصرية. لكن لا داعي للهلع، بل عليك الانتباه الى هذه المخاطر والعمل على تقليصها قدر المستطاع. قد ينصحك طبيبك بمراقبة ضغط دمك باستمرار وتناول حمض الفوليك والانتباه الى صحتك عموماً.

الخطوة 3:

تناولي طعاماً صحياً ومارسي الرياضة. لعلّك سمعت هذا الكلام مراراً وتكراراً. لكنّ اتباع هذه النصائح يساعدك على التصدّي لهذه المخاطر كافة. تتّسم التمارين الرياضية بأهميّة أكبر خلال فترة الحمل لأنها تؤثر أيضاً على صحّة طفلك وسلامة نموّه حتى لو لم تكسبي كيلوغرامات كثيرة. لكن تذكّري أنه عليك ممارسة الرياضة باعتدال. فضلاً عن ذلك، حافظي على نظام غذائي صحيّ، واشربي كميّة كبيرة من الماء يومياً وتناولي الفيتامينات التي يصفها لك طبيبك، لا سيّما خلال أشهر الحمل الأولى. كذلك، يشدّد الأطباء على أهميّة أن تبدئي بحركة بسيطة بعد الوضع إذا شعرت بالطاقة الكافية لتخفيض خطر التعرض لأيّ مضاعفات تؤدي الى مشاكل صحيّة أكبر. لا شكّ في أن اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة يساعدانك على التخلص من الوزن الزائد عقب انتهاء فترة الحمل.

الخطوة 4:

لا تقيسي وزنك يومياً فقد تشعرين في النهاية بضغوطات نفسيّة مستمرة. إذ لا ينبغي أن يتحوّل الأمر الى هوس ينغّص عليك سعادة الحمل. لكن من المهمّ أن تراقبي وزنك جيداً خلال هذه الفترة. ينصح الأطباء النساء اللواتي يتراوح دليل كتلة جسمهنّ بين 25 و29 بأن يكسبن بين السبعة الى 10 كيلوغرامات، والنساء البدينات أي اللواتي يتخطى دليل كتلة جسمهنّ الثلاثين أن يحاولن الحدّ من الكيلوغرامات التي يكسبنها. أما بالنسبة الى اللواتي يزيد دليل كتلة جسمهنّ على الأربعين فقد يطلب منهنّ الطبيب أن يفقدن بعض الكيلوغرامات ويراقب وزنهنّ عن كثب أكثر. ومن المهمّ ألا تتّبعي أيّ حمية غذائية من دون استشارة الطبيب.

الخطوة 5:

لا تسمحي للقلق بالسيطرة عليك حتى لو كان دليل كتلة جسمك يفوق الـ25. فـ60% من النساء في الولايات المتحدة يعانين من البدانة. يمكنك أن تأخذي بنصائح نساء أخريات مررن بالتجربة نفسها فقد يقدّمن لك دعماً معنوياً ويساعدنك على تهدئة بالك.

الخطوة 6:

أطلبي من طبيبك حين يستخدم جهازاً لقياس ضغط الدم أن يستعمل حزاماً أكبر إذا شعرت أنك بحاجة الى ذلك. وفي حال كان من الصعب أن تجري لك الممرضة فحص دم (بسبب طبيعة عروقك)، أمسكي شيئاً ساخناً واضغطي عليه جيداً قبل أن تغرز الممرضة الإبرة.

قد يواجه بعض النساء البدينات مضاعفات حين يحقنهنّ الطبيب بإبينفرين أو حين يخضعن للتنبيب Intubation. إن دعت الحاجة، أطلبي من طبيبك تحديد موعد مع طبيب التخدير لفحص مجاري الهواء. يجد الأطباء أحياناً صعوبة أكبر في إحداث شقّ لدى النساء البدينات لإجراء ولادة قيصريّة.

الخطوة 7:

أخيراً، تذكّري أن الأهم هو أن تتمتّعي بهذه اللحظة. لا تفقدي الحماسة وتحضّري لاستقبال طفلك بفرح.