|
قصص امرأتين حكمت عليهما ظروفهما بولادة خاصة وتربية خاصة للطفل ايضاً
ثمن إجراء عملية قيصرية
سارا البالغة من العمر 33 عاماً، سيدة أعمال ومدونة، تعيش في الرياض مع زوجها عبد الباري، البالغ من العمر 38 عاماً، ويعمل كمسؤول تقني، ولديهما طفلاهما غرام 29 شهراً ورافي 15 شهراً.
تقول سارا: ولادة طفلتي الأولى غرام لم تكن كأي شيء توقعته، فقد تأخرت، فتمت مساعدتي على الولادة في المشفى الخاص حيث قمت بالحجز، ووافقت على أخذ إبرة «أبيديورال»؛ نظراً لمعاناتي خلال مرحلة الدفع، وعانيت بعدها من نزيف شديد.
بعد عدة أيام عدت إلى المنزل وأنا أشعر أنني منهكة تماماً، فقد مررت بأكبر تجربة متطلبة نفسياً وعاطفياً وجسدياً، وتطلب مني الأمر وقتاً للتعافي.
من الجيد أن غرام كانت طفلة رائعة، تأكل وتنام جيداً، فبدأت أنا وعبدالباري نحاول إنجاب طفل آخر.
عندما اكتشفت أنني حامل في طفلي الثاني، كانت تستهويني فكرة الولادة القيصرية، كان الأخصائي رائعاً، وأخبرني أن الطريقة التي أرغب بها بإحضار طفلي إلى هذا العالم متعلقة برغبتي. فقررت اختيار «العملية القيصرية الاختيارية»، بمجرد أن اتخذت القرار، شعرت بأن في إمكاني الراحة وانتظار قدوم طفلي، بدلاً من التوتر مما تخبئه لي الولادة. بعد 9 أشهر كانت ولادتي القيصرية هادئة وسعيدة، وتعافيت بسرعة، ولم أواجه أي مشاكل، تلقيت ملاحظات سلبية من بعض القابلات اللواتي تفاجأن بعدم رغبتي بولادة مهبلية، ولكن أصدقائي تفهمن أن هذا الأمر هو المناسب لي، وهو فعلاً كذلك.
ذهب ابني للحضانة وعمره 15 أسبوعاً
لما، البالغة من العمر 31 عاماً، تعمل في شركة تقدم المشورة المالية الاجتماعية، وتعيش في القاهرة مع زوجها؛ لأن لؤي البالغ من العمر 39 عاماً يعمل كمستشار مالي مستقل. لديهما 3 أبناء: سوسن (8 أعوام)، وتامر (6 أعوام) ورامي ( 18 شهراً).
تتابع لما: عندما التقيت لؤي، استقرت حياتي، وبعدها بأشهر قليلة حملت وأجبرت على ترك العمل. فبينما كنت سعيدة جداً بقدوم الطفل قلت فرحتي لعدم وجود مدخول. وبدلاً من البحث عن عمل جديد، فقد أيقنت أن الوقت قد حان لعمل ما أرغب أنا به، وهو بدء عملي الخاص.
علمت أنني لن أتمكن من أخذ عام كإجازة أمومة، واضطررت إلى اللجوء لرعاية الأطفال بوقت قصير بعد الولادة، قررنا أنه بمجرد أن نتمكن من توفير مبلغ سنضع الطفل في الحضانة لمدة 3 أيام في الأسبوع، وقد وافقت والدة زوجي على أخذه ليوم في الأسبوع.
تأخرت ولادة رامي أسبوعين، ولكن ولادته كانت بسيطة، ومرت الأسابيع الأولى سريعاً في المنزل بين الرضاعة والإسراع لكمبيوتري المحمول، بينما رامي نائم، عندما بلغ 15 أسبوعاً تمكنا من توفير المبلغ، وأخذناه إلى الحضانة وسارت الأمور على ما يرام، ولم يبك حين كنت أتركه وأنا نفسي حين أفكر به، لم أشعر بالحزن مرة واحدة.
لم يقل أي من أصدقائي شيئاً عن قراري، فكلهم يتفهمون حاجتي إلى دعم عملي ليقف وتحقيق مدخول معقول، وإلا فسأفقد منزلي، هذه الحقيقة، والحضانة أعطت رامي الثقة في التعامل مع الأطفال الآخرين والبالغين كذلك، وأنا أحب عملي ولا أشعر بتأنيب الضمير من القرار الذي اتخذته.