المدونة
أساطير وحقائق عن إساءة معاملة الأطفال
نشرت في: 16 أغسطس 2013 من قبل لا يوجد تعليقات

هناك العديد من المفاهيم الخاطئة عن مدى انتشار إساءة معاملة الأطفال. وهذا الموضوع يُعد موضوعًا شديد الحساسية، وبصفتكما أبوين، فأنتما بالتأكيد لا ترغبان في مجرد التفكير أن طفلكما قد يتعرض لأي خطر. وتجاهل المعلومات العلمية حول هذا الأمر الخطير قد يسبب ضررًا أكبر. من المهم الحرص على تتبع المعرفة والمعلومات العلمية عن إساءة معاملة الأطفال للمساعدة على إبقاء عائلتك آمنة.
في هذه المقالة سوف نناقش الخرافات والحقائق حول الاعتداء الجنسي على الأطفال.
 
الخرافة: المعتدين هم غرباء عن الطفل أو ممن لا يعرفهم الطفل
الحقيقة: معظم المعتدين هم أفراد الأسرة بل ربما أحد الوالدين، مثل أحد أعمامه أو الأخ الأكبر أو الأخت أو فرد من أفراد العائلة.
الخرافة: إساءة معاملة الطفل هو أمر نادر الحدوث وأبنائي ليسوا في خطر
الحقيقة: تعرض واحد من كل أربعة بالغين (25,3%) للإساءة الجسدية في طفولتهم وتشير بعض الدراسات إلى أن 1 من 5 أطفال في الولايات المتحدة الأمريكية يتعرض لشكل من أشكال إساءة المعاملة:
1% من ضحايا الاعتداء الجنسي
4% ضحايا إهمال الرعاية الأبوية
9% ضحايا للإساءة الجسدية
12% ضحايا للإساءة العاطفية
 
الخرافة: الفتيات أكثر عرضة للإيذاء من الفتيان، لذا فعلي الانتباه لابنتي وحمايتها أكثر من ابني
الحقيقة: أظهرت التقارير أن الفتيات والفتيان يتعرضون للإيذاء بنفس القدر وتؤكد النسب أنه من بين كل 1000 طفل تتعرض 10,8 من الفتيات و9,7 من الفتيان للإساءة.
الخرافة: لا تحدث الإساءة إلى في الطبقة الفقيرة ممن يعانون من عدم توفر الموارد أو يتشاركون مكانًا واحدًا للنوم.
الحقيقة: تحدث الإساءة في كل الطبقات وعلى كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية وعبر جميع الطوائف العرقية والثقافية وفي جميع الأديان وعلى جميع مستويات التعليم.
الخرافة: لا يزال الأطفال في بداية أعمارهم ويمكنهم تجاوز ما حدث لهم ونسيانه عندما يكبرون. ولن يؤثر عليهم.
الحقيقة: يتكرر الأمر مع الأجيال القادمة فحوالي ثلث الأطفال الذين تساء معاملتهم أو يعانون من الأهمال يكررون تلك التجربة مع أطفالهم بعد أعوام أخرى لتستمر دوامة الانتهاكات. ومعظم البالغين الموجودين في السجون أو من مدمني المخدرات هم ضحايا لمثل هذه الأنواع من الإساءات.
الخرافة: علي أن أحمي صغيري من الرجال وليس النساء.
الحقيقة: من بين الحوادث المبلغ عنها السلطات سُجلت نسبة 45,2% من الحالات لمرتكبين رجال، بينما ارتكب نسبة 53,6 % من الحالات نساء.
الخرافة: لا يتعرض الرضع ولا أطفال ما قبل المدرسة إلى مثل هذه الانتهاكات
الحقيقة: ذكرت الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الإطفال”NSPCC” في المملكة المتحدة أن أكثر من ثلث الحالات الخطيرة هي لرضع أقل من عام. وأن النسبة التي تليها مباشرة هي لأطفال دون الرابعة ومنها التعرض للإيذاء الجسدي الشديد الذي يصل لجروح خطيرة وصولًا للموت. وأن معظم الضحايا ما بين العام والنصف أو أقل.
الخرافة: لن يدع طفلي مثل هذا يحدث له وسيخبرني فورًا.
الحقيقة: يتعرض الأطفال لمثل هذه الاعتداءات دون أن يرتكبوا أي خطأ، وغالبًا ما يتعرضون لترهيب شديد من إخبار أي أحد. ما بين 22 إلى 80% من الأطفال لا يخبرن أحدًا بتلك الإساءة حسب نوعها.
 
ما هي علامات الإساءة؟
• الإصابات غير المبررة: وكذلك سماع تفسيرات غير مقنعة عن إصابات الطفل.
• التغيرات في السلوك: مثل الظهور خائفًا، أو قلقًا أو مكتئبًا أو أكثر عدوانية.
• العودة إلى سلوك سابق: مثل مص الإبهام، والتبول في الفراش، والخوف من الظلام أو الغرباء.
• الخوف من الذهاب إلى منزل المسيء أو مكان تواجده
• التغييرات في الأكل أو النوم: مثل المعاناة من الكوابيس
• التغييرات في الأداء المدرسي والحضور: مثل عدم القدرة على التركيز
• السلوك الجنسي غير اللائق
 
ما الخطوات اللازمة عند الشك في سوء المعاملة أو عندما يخبرك صغيرك بهذا؟
• حافظي على هدوئك فإن أظهرت القلق أو الصدمة قد يخشى صغيرك من إخبارك عن المزيد، ففي كثير من الأحيان، يكون المسيء قد أخبر  الطفل أن أمك وأباك لن يحباك إذا أبلغت عن الإساءة
• أخبري طفلك أنك تصدقينه فتلك الخطوة تمنحه الكثير من الشجاعة ليتكلم! وتأكدي أن الصغار نادرًا ما يكذبون بشأن مثل هذه القضايا. وتصديقك سيفتح لك الباب لرؤية الصورة الكاملة عما حدث
• أظهري الاهتمام، فإن صغيرك يحتاج أن يشعر أن كلامه يؤخذ على محمل الجد وأنه سيحصل على المساعدة المطلوبة
• طمأنة ودعم الطفل، إذ يحتاج طفلك للشعور بالأمان والحماية، وإعلامه أنك سوف تتعاملين مع هذا الأمر وستعتنين به.
• اتخاذ الإجراءات اللازمة، مثل الإبلاغ عن الجاني لمنعه من الإساءة لأطفال آخرين. أما إذا كانت الإساءة من قبل أحد أفراد العائلة أو صديق أو شخص يتردد على المنزل فمن الأفضل قطع جميع العلاقات. يحتاج مثلل هؤلاء المنحرفين إلى مساعدة نفسية كبيرة لأنهم يعانون من مشكلة خطيرة، وهي عادة ليست المرة الأولى. لا تدعي طفلك عرضة للخطر أو الخوف من مثل هذا الشخص أبدًا.
• علمي طفلك: أن هناك من اللمسات ما هي مناسبة وما هي غير مناسبة. وأن هناك أجزاء خاصة لا ينبغي على أحد سوى الأم والأب مثلًا لمسها عند التنظيف في الحمام وليس في كل وقت. تجنبي قول “لا تدع أحدًا يلمسك” لأنه لا يستطيع السيطرة على الأمر، وسيشعر بالذنب ولكن أخبريه أن يخبرك ومن الشخص الموثوق الذي يمكنه اللجوء إليه للحصول على المساعدة، وهي أشياء يمكن لطفلك القيام بها.
تذكري أن طفلك هو الطرف الأكثر أهمية في هذه الحالة، وثقي فيه وفي مشاعره وخذي كلامه أو شكوكك على محمل الجد.
إضافة تعليق

يجب ان تقوم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

البحث
  • تابعونا على
مجلة حوامل النسائيه , موقع حوامل
© 2024 جميع الحقوق محفوظة