|
التغيرات المزاجية أثناء الحمل أمر شائع جداً، ويرجع ذلك الى تدفق الهرمونات في الجسم في مرحلة مبكرة من الحمل مما يجعل المرأة الحامل عاطفية جداً وتميل للبكاء بسهولة. كما أن تقلب المزاج أمر شائع، خصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى. وتمر الأم بتغيرات نفسية مختلفة خلال مراحل الحمل، ومعرفة هذه التغيرات يجعلك على استعداد لتقبل هذه التغيرات والتعامل معها.
في أول شهرين من الحمل، قد تشعر الأم بالقلق. وهناك عدة أسباب لهذا الإحساس، فقد تكون المرأة في بداية ظهور علامات الحمل غير متأكدة إذا ما كانت حامل بالفعل، ثم بعد التأكد من الحمل قد يكون سبب القلق هو كيفية اخبار من حولها وردود أفعالهم المتباينة على الخبر. قد تصاب الام في هذه المرحلة أيضاً بالخوف حيث تبدأ في إدراك الوضع والمسئولية الموضوعة على عاتقها. وبالإضافة إلى ذلك، فتقلب الهرمونات يجعلها تواجه الحزن، والاحساس بعدم الراحة والسلوك غير العقلاني.
في الشهر الثالث من الحمل تشعر المرأة بالهدوء الى حد كبير. ويرجع ذلك إلى تقبلها للحمل، ولكن قد تستمر بعض مشاعر الحزن والتصرفات الغير عقلانية. المرأة قد تبدأ في أن تكون كثيرة النسيان مع صعوبة في التركيز. وقد وجد الباحثون أن حجم خلايا دماغ المرأة يقل فعلا خلال فترة الحمل! ولحسن الحظ فهذا مؤقت.
تصبح المرأة الحامل أكثر هدوء من الأشهر السابقة. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التقلبات المزاجية، مثل البكاء والتهيج. مع استمرار صعوبة التركيز. تصبح الأم في هذا الوقت متحمسة بسبب التفكير في المستقبل، ولكن في بعض الاحيان قد تشعر بالملل حول الحمل بسبب الحديث المستمر من كل من حولها عن الحمل.
يزداد حماس المرأة الحامل نتيجة اقتراب موعد الولادة وتشوقها الى رؤية طفلها وحمله بين يديها مع الرغبة في استعادة رشاقتها ووزنها قبل الحمل. كما يستمر النسيان وصعوبة التركيز.
في هذه المرحلة تصل الأم الى مرحلة نفاذ الصبر وعدم القدرة على التحمل مما يجعلها عصبية ومتقلبة المزاج مع شعور بالخوف من عملية الولادة.
معرفتك بالتقلبات النفسية التي قد تصيبك أثناء أشهر الحمل المختلفة يساعدك بصورة كبيرة على تخطي هذه التقلبات.