|
يمكن لنوعية وكميّة الطعام الذي تتناولينه أن يؤثران سلباً أو إيجاباً على قدرتك على الحمل. إليك لائحة ببعض أهم طرق التغذية التي يمكن أن تزيد احتمالات حملك وإنجابك طفلاً سليماً ومعافى.
يعتبر الطعام والخصوبة مترابطين بالنسبة إلى المرأة والرجل على حدٍ سواء. إذا التزما بنظام غذائي متوازن، يمكنهما زيادة فرص الحمل وإنجاب طفل معافى. اقرئي ما يلي لتحصلي على النصائح المناسبة لك. يستطيع زوجك أيضاً أن يطّلع على النصائح المتعلقة بالتغذية المناسبة ليكون أباً معافى.
يمكنك أن تقرّري خسارة القليل من وزنك ( أو زيادته إذا كان وزنك تحت المعدّل المطلوب) خلال محاولتك الحمل. من الجيّد أن يكون وزنك قريباً قدر المستطاع من المعدّل الموصى به، بما أن زيادة الوزن أو نقصانه من شأنهما تقليل فرص الحمل. لكن استشيري طبيبك قبل البدء بأي حمية غذائية أو بممارسة تمارين رياضية.
إذا كنت تعانين من وزن زائد، يمكنك التقيّد ببرنامج غذائي قليل الدهون وغني بالألياف، لكن لا تنسي ممارسة التمارين الرياضية. في حال اتبعت حمية غذائية إلى جانب نظام تمارين رياضية، تزيد فرصك في الحمل أكثر من الاكتفاء بالحمية فقط. يمكن للخسارة الحادة في الوزن الناجمة عن حمية قاسية أن تستنفد مخزونك الغذائي، ما يشكل طريقة سيئة لبدء الحمل. (اقرئي المزيد عن كيفية تأثير وزنك على خصوبتك ).
الطعام الصحي يعني اتباع نظام غذائي متوازن وتفادي المأكولات الغنية بالدهون والسكر، كالبسكويت والكيك. يوصى بتناول مأكولات متنوّعة أثناء محاولة الحمل، وتشتمل على:
من شأن تناولك بعض الأطعمة التي تحتوي على الفيتامين ج، كالفاكهة والخضار، أو شرب كوب من عصير الفاكهة مع طبق غني بالحديد، أن يساعد جسمك على امتصاص الحديد.
في الوقت الذي يمكنك الحصول على كل احتياجاتك الغذائية عن طريق حمية متوازنة، يعتقد بعض الخبراء أن القليل من المساعدة الإضافية قد تنفع حتى من يلتزم أكثر الأنظمة الغذائية توازناً. وتقول إحدى السيدات: “نصحني طبيبي بتناول المكمّلات الغذائية أثناء محاولتي الحمل واعتقدت أن لا ضير في ذلك. فأنا لا أملك دائماً الوقت الكافي لتحضير الوجبات وأحياناً آكل بسرعة. وبهذه الطريقة، أضمن حصولي على كل احتياجات جسمي”.
تذكّري أن المكمّلات الغذائية وقائية فقط وليست بديلاً عن الحمية الصحيّة. وبما أن المكمّلات المتوافرة في السوق قد تحتوي على جرعات كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي يمكنها أن تؤذي الجنين، من الهام أن تستبدلي تلك المكملات بأقراص مخصّصة للحوامل حتّى قبل أن تحملي. أو اختاري مكمّلاً غذائياً لا يتعدّى الجرعة الموصى بها يومياً ولا يحتوي بالتالي على جرعات زائدة من الفيتامينات والمعادن. استشيري طبيبك لمعرفة المكمّلات الغذائية المناسبة لك.
إن المزيد من حمض الفوليك قد ينفع الجميع، وليس فقط النساء- فقد تبيّن أن الفيتامين ب يقلّل من احتمال الإصابة بالنوبات والذبحات القلبية، والسرطان، والسكري. كما يقلل من احتمال إصابة الطفل بتشوّهات الأنابيب الشوكية كالشق الشوكي (وهو تشوّه خلقي، يحصل عندما لا يقفل الأنبوب حول الجهاز العصبي المركزي بشكل تام).
على المرأة التي تحاول أن تحمل تناول ما يقارب 0.4 مللغ يومياً من حمض الفوليك أي ما يعادل 400 ميكروغرام. يجب البدء بأخذ هذه الكمية منذ اللحظة التي تتوقفين فيها عن استعمال وسائل منع الحمل وحتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل. تأكدي من أن المكمّلات الغذائية التي تتناولينها لا تحتوي على فيتامين أ أو زيت كبد السمك (اطلعي في الأسفل على الأنواع الأخرى الواجب الابتعاد عنها).
على النساء اللواتي رزقن سابقاً بطفل يعاني من تشوهات في الأنابيب الشوكية، تناول جرعات أكبر بكثير تصل إلى 5 مللغ يومياً. إذا كنت تعانين أو زوجك أو أحد أفراد العائلة المقرّبين من تشوّه في الأنابيب الشوكية، فعليك أيضاً أن تتناولي 5 مللغ من حمض الفوليك يومياً. كما يوصى بهذه الجرعة العالية لو كنت تتناولين أدوية مضادة للصرع ، أو تعانين أمراضاً معوية مثل الداء الزّلاقيّ (عدم القدرة على هضم الغلوتين) أو مرض خلايا الدم المنجلية .
بالإضافة إلى ذلك، من المفيد أن تتناولي الأطعمة الغنية بالفوليك كالخضار ذات الأوراق الخضراء (مثل السبانخ أو الكرنب أي الملفوف)، والحمضيات، والمكسّرات، والحبوب الكاملة (غير المقشورة)، والأرز الأسمر، والخبز الأسمر الكامل والحبوب.
لا يوجد أي دليل قاطع على تأثير المشروبات الغنية بالكافيين (كالشاي، والقهوة، والكولا) على الخصوبة. لكن يُنصح الحوامل منذ العام 2001 بالحدّ من تناولهن للكافيين- لا سيما بعدما تبيّن أن تناول أكثر من 300 مللغ من الكافيين يومياً قد يسبّب الإجهاض وولادة طفل منخفض الوزن. يمكنك كجزء من استعدادك للحمل البدء بالامتناع عن تناول الكافيين عبر التخفيف من تناول الشوكولا، والكولا، والمشروبات الغازية والقهوة، حتى تعتادي على كميات أقل قبل أن تصبحي حاملاً.
تحقّقي من الكمية التي تتناولينها – 300 مللغ من الكافيين تعادل تقريباً:
توصى النساء اللواتي يحاولن الحمل بتفادي تناول ما يلي:
يستطيع طبيبك أن يعطيك المزيد من المعلومات حول ما يجب فعله أو تفاديه أثناء محاولتك الحمل- وهي فرصة مناسبة أيضاً للتأكد من أنك في أفضل حالاتك الجسدية استعداداً للحمل.