المدونة
لحظات حبك الأخيرة !!
نشرت في: 13 أغسطس 2013 من قبل لا يوجد تعليقات

 

كنتُ أعيش لحظات حبك الأخيرة، ولم يكن يهمني شيء في تلك اللحظات.. سوى أن أطبع صورة منك في دمائي وأوردتي .. أن أحرق أنفاسك جميعها بداخلي حتى استطيع أن أتنفس بدونك .. في لحظات حبنا الأخيرة تمنيت لو انتهي منك .. تخيلت في تلك اللحظات أنني سأقاوم انحناء مشاعري لك.. لكني لم أفعل.. ما أصعب لحظات الموت لحبٍ جارفٍ.. وما اصعب أن تُحتضر باختيارك.

يا أنت .. يجب أن تعلم أني في محراب عشقك تعبدت.. واعتكفت الناس دونك.. وظللت دومًا أتساءل ماذا تعني عبارة “أحبك أكثر من نفسي.. أحبك حتى الشهادة”؟؟ .. وعندما حان وقت الفراق عرفتها .. أدركت في تلك الليلة الهوجاء أني أحببتُك غير كل النساء .. فجميع نسائك أعطوك الحب وأخذوا .. وأنا امرأة أعطت كل الحب دون أدنى تفكير في المقابل.. فما أعظم حب عاش وتنفس دون مقابل.. وما أبخسها تجارة الهوى .. فأبدًا لن تعرف الحب بعدي!!!!

يقولون أن الحب حياة .. ولكن حبك موتًا.. هكذا كانت قصة عشقي اللانهائية لك.. نعم أحببتُك حتى الموت .. أتدري كيف يكون الحبُ موتًا؟؟.. حين أحبك حتى النخاع .. حتى الشهادة .. حين تفادي آلامك كل أيام عمري بل روحي .. عندما تقتلني ثواني غيابك .. وقتما تغتالني مشاعر الغيرة عليك والخوف منك .. حينما تموت كرامتي على ضفاف نظرات عينيك .. عندما يسقط كبريائي أمام رجولتك اللامحدودة .. عندما اتلاشى بين يديك .. هكذا يكون حبك.. وهكذا أحببتك حتى الموت.

كانت لحظة مأساوية حينما اتخذتُ قرار العزل عنك .. حينما أمسكتَ مشرطًا وقررتُ أن أُجري جراحةً لفك التصاق ارواحنا .. حين عزمتُ أن أُكمل أيام عمري بدونك .. أحرقتُ هذه الفرشاة التي رسمتُ بها طيلة سنوات عمري ملامح انسانيتك .. أودعتُ اعتقاداتي بأنك رجل غير كل الرجال مهب الريح .. صدمتني وقضت عليّ ملامحك التي لم أرسمها.. لم أعرفها فلم تعد منذ هذه اللحظة رفيق دربي .. اليوم خسرتُ عكازتي وأماني.. تُرى هل خاسرتني؟؟؟؟

تدهشني كلمة الحب عندما تقال على لسان رجل خاب وفشل في ترجمتها إلى أفعال.. فملعونة هذه المرأة التي تصدق حروف تقال.. وتبًا لرجل احترف التشدق بكلمات الهوى لتنسى أمامه المرأة كيف تكون الأفعال.

والآن .. أخبرني كيف لي أن أتحمل هذا الشعور الكارثي؟ .. كيف لي أن اتحمل هذه السعادة المختلطة بتعاسة الخوف والشعور بالذنب .. ما السبيل للتخلص من هذا القيد؟ .. لا يمكن بل يستحيل أن يستمر هذا العذاب أبدًا.. لم تكتب الأقدار لأي شئ في هذه الحياة الاستمرار الدائم.. فكل شئ في هذه الحياة له نهاية.. السعادة لها نهاية.. واليأس له نهاية.. حتى الحياة نفسها لها نهاية.. كل شئ وله نهاية.. ولكن حبك لم تُكتب له النهايات بعد !!

أخيراً .. فصمتًا أيها الحب … فضلاً توارى خلف ستائر الزمن البائد .. فلم يعد لك مكان بيننا.. فإذا استغلك أحد منا بكلمات موبوءة …. فلك كل اعتذاراتي.!!!

إضافة تعليق

يجب ان تقوم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

البحث
  • تابعونا على
مجلة حوامل النسائيه , موقع حوامل
© 2024 جميع الحقوق محفوظة