حذر طبيبان بريطانيان في مجلة “ذي لانست” الطبية من المغناطيسات الصغيرة الموجودة في بعض الألعاب والتي قد تكون لها عواقب خطرة على الصحة في حال ابتلعها الأطفال لما تسببه من مضاعفات معوية مرتفعة.

وذكر الطبيبان حالة رضيع في شهره الثامن عشر ابتلع حوالي عشرة مغناطيسات دائرية صغيرة، وحالة طفل آخر في الثامنة ابتلع شريطا مغناطيسيا طوله سنتمتران، علما أن هذه المغناطيسات كانت موجودة في ألعاب للأطفال، موضحين أن الطفلين خضعا بعد ذلك لعملية جراحية.

وقالوا، إنه في حال ابتلع الطفل قطعة واحدة، أن هذا الغرض يمر عادة في جهازه الهضمي من دون التسبب بمرض أو بضرر داخل، لكن الوضع يختلف في حال “ابتلاع قطع مغناطيسية متعددة في الوقت نفسه، حيث أن المغناطيسات قد تجذب بعضها البعض وتشكل كتلة داخل الجسم وتؤدي بالتالي إلى نواسير (ممرات غير طبيعية) بين أجزاء مختلفة من الأمعاء قد تكون لها عواقب خطرة في حال لم تتم معالجتها بسرعة.

وقد أدت تحذيرات مماثلة في الولايات المتحدة وكندا إلى سحب عدد من الألعاب الخطرة من الأسواق في السنوات الأخيرة، فيما فرض الاتحاد الأوروبي منذ العام 2008 على مصنعي الألعاب المغناطيسية أن يرفقوا هذه الألعاب بتحذير بشأن المخاطر على صحة الأطفال وسلامتهم.