|
صحة وغذاء / بيَّنت دراسة حديثة أن التحديات والمصاعب التي يواجهها الشخص أثناء حياته قد تساعده على تقوية تكيفه النفسي، كما أن الخبرات المروعة تؤثر سلباً على الصحة النفسية للناجين منها فإن التحديات الأقل حدة التي يواجهها الإنسان يمكن أن تساعده في بناء قوة نفسية.
ووجد الباحث بجامعة نيويورك ببافلو مارك سيري أن الأشخاص الذين يعانون الكثير من الأحداث المحزنة يكونون أكثر حزناً بوجه عام، إلا أنهم يتمتعون بقدرة عقلية أكبر من غيرهم ممن لم يمروا بتلك المحن.
وفي دراسة أخرى، تابع فيها الباحثون الأشخاص الذين يعانون آلاماً حادة بالظهر فوجدوا أن الأشخاص الذين مروا بتحديات كبيرة في حياتهم يتمتعون بمرونة أفضل ممن واجهوا الكثير من المحن أو من لم يمروا بمواقف خطيرة على الإطلاق.
وصرح سيري أن الأشخاص الذين يمرون بتجارب صعبة تكون لديهم الفرصة لتطوير قدراتهم على التكيف مع المشاكل وتعلم كيفية الاستفادة من مساعدة الأسرة والأصدقاء عند الحاجة إليها، ولكنه عاد ليؤكد أن الآباء يجب ألا يعمدوا لخلق الصعاب لأطفالهم بتصور أن ذلك سوف يساعدهم على النمو بشكل سليم قادر على مواجهة المشاكل.
وقال: "الأحداث السلبية تكون لها نتائج سلبية، إلا أنني أنظر لذلك نظرة إيجابية حيث أن مرور الشخص بحدث سيء لا يعني أن يعاني الشخص طوال حياته من أثر تلك المشكلة".