|
صحة وغذاء /
قد تواجه بريطانيا فضيحة مواد الحشو التي تستخدم لحقن الخدود والشفاه في معالجة التجاعيد بعد فضيحة السيليكون.
لا ينظم القانون كيفية استخدام واستيراد حقن الحشو لمعالجة التجاعيد، الأمر الذي أدى إلى فوضى في استخدام هذه المواد في العمليات التجميلية، لا سيما أن هناك 160 نوعاً من حقن الحشو التي تباع في المملكة المتحدة، مقابل ستة فقط مرخصة في الولايات المتحدة من قبل إدارة الغذاء والدواء.
حذرت سالي تابر، مديرة الخدمات الاستشارية المستقلة للرعاية الصحية، ومجلس صناعة الجراحة التجميلية، من أن مواد الحشو التي تستخدم لحقن الخدود والشفاه ومعالجة التجاعيد "قد تصبح الفضيحة القادمة في صناعة جراحات التجميل، بعد فضيحة السيليكون الفاسد الذي استخدم في عمليات تكبير الثدي، ما لم تتخذ إجراءات عاجلة".
وأشارت تابر إلى أن استخدام هذه المواد ليس خاضعاً للقانون ولا يتطلب ترخيصاً الأمر الذي يجعل استخدامه متاحاً أمام الجميع من دون حاجة للخضوع لتدريب طبي، كما انه هذه المواد تباع عبر الانترنت، مما يتيح للبريطانيين حقن أنفسهم". واضافت: "ما لم يتم وضع قانون ينظم شراء واستخدام هذه المواد، ستكون مواد الحشو فضيحة التجميل القادمة، وستؤدي إلى أمراض وأضرار عديدة لدى المستخدمين".
وقال فازيل فاتاه، رئيس الجمعية البريطانية لجراحي التجميل، إناستخدام هذه المواد يتم بشكل واسع النطاق، وهي صناعة تدر المليارات من الأموال، كما انها غير منظمة ولا تخضع لأي قانون، ويمكن أن يستخدمها أياً كان". وأضاف: "بعض مواد الحشو توضع في الجلد بصورة دائماً، وهذا يعني أن المريض يكون عرضة لمشاطل على مدى الحياة"، محذراً: "هناك المئات من النساء اللواتي تعانين من مشاكل".
وقال دانييل بولتر، نائب محافظ وطبيب يرأس اللجنة البريطانية للاختيار الصحي: "يتم التعامل مع مواد الحشو على أنها مواد استهلاكية وليست علاجية، وهذا يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة"، داعياً إلى تحديث القواعد التي تحكم صناعة الجراحة التجميلية لتشمل بقية الأدوية وتمنع من حدوث أضرار صحية لدى المستهلك.