صحة وغذاء / مع وجود محتوى مؤذ حتى للكبار في المنزل لا بد من التفكير بطريقة جديدة في ضبط استخدام محتوى الإنترنت. ولجعل تصفح الإنترنت نشاطا آمنا أمام الأطفال والصغار لا بد من وسيلة أخرى تأخذ بعين الاعتبار التلفزيون الذكي والأجهزة الجوالة التي أصبحت منتشرة للاتصال بالإنترنت مثل الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية وألعاب بلايستيشن ونينتندو بل جهاز الموسيقى المحمول أي بود، وكل ما يتصل بالإنترنت في المنزل. والإشراف على استخدام الصغار للإنترنت لم يعد أمرا منوطا بأدوات وبرامج في الكمبيوتر.

يشير موقع ذا ريجستر إلى أن بعض شركات الاتصالات الجوالة تقدم لأجهزة الهاتف الذكية تطبيقات رقابة مثل شركة فودافون التي تقدم تطبيق أندرود اسمه غارديان أندرويد Guardian Android والذي يقيد استخدام تطبيقات معينة والاتصال بأرقام محددة، لكنه لا يمنه الصغار من مشاهدة مقاطع يوتيوب لا تتناسب مع الصغار على سبيل المثال.

تقدم بعض أجهزة توزيع الإنترنت (الراوتر routers) أدوات رقابة للأبوين فيها وهي أفضل موضع للتحكم بمحتوى الإنترنت المناسب للصغار. تقدم معظم هذه الأجهزة الجديدة تصفية أساسية للمحتوى الضار (كأن تدرج قائمة بعناوين المواقع التي تريد حجبها عن الصغار)، وقد تتوفر مزايا حماية متقدمة لكنها تستدعي الاشتراك برسوم محددة.

كما يتوجب ضبط محرك البحث غوغل على وضع البحث الأمن Google safe search ليتولى فلترة النتائج ، وكذلك الحال مع يوتيوب الذي يقدم ميزة البحث الآمن فيه أيضا خلال العمل فيه بحساب مشترك محدد.

لا يمكن تأمين حماية محكمة مئة بالمئة ولكن إخبار الصغار بوجود رقابة يجعلهم يتفهمون ضرورة الاستخدام المقبول للأجهزة كي لا يتم حرمانهم منها. إذ تبقى هناك ثغرات كثيرة مثل توفر الاتصال بالإنترنت في أمكان أخرى مثل نقاط التغطية اللاسلكية (واي فاي) التي تقدم مجانا في بعض الأماكن مثل مراكز التسوق والمطارات وبعض الحدائق والأماكن العامة الأخرى. لذلك يبقى الحرص والمتابعة أمران ضروريات للتعامل مع الصغار والفضول الذي يدفعهم للاستكشاف في الواقع والإنترنت، امنحهم قليلا من الحرية واضبط الأمور كيلا تخرج عن السيطرة.