|
لا يزال قطاع الجراحة التجميلية جدّ صغير في نيجيريا، لكن الطلب عليه قد ازداد في غضون 11 عاماً بنسبة “تتراوح بين 30 % و40 %”، في حين سجلت العلاجات التي تتم بالحقن مثل البوتوكس ارتفاعاً كبيراً، بحسب مودوبيه أوزولوا، الرائدة في مجال الجراحة التجميلية في نيجيريا، والتي أكدت أنها حضرت 1000 عملية جراحية وغير جراحية.
ولفتت إلى أن غالبية زبائنها من النساء، لكن عدد الرجال الذين يلجأون إلى خدماتها يتزايد أيضاً على نحو مطرد، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس، اليوم الأحد.
وقالت إن الرجال “يعانون مشاكل في الوزن، ويخضعون لعمليات شفط الدهون. لكن رجالاً كثيرين يطلبون علاجات بالحقن للحقن في الوجه.. وزبونان اثنان من زبائني قاما بشد وجهيهما”.
أما النساء فهن يخصعن للعمليات على أنواعها، بحسب أوزولوا، التي أوضحت أن العمليات الأكثر طلباً هي لتجميل الصدر (من تكبير وتصغير) والبطن.
وفي عام 2001، بعدما خضعت اوزولوا (38 عاماً) لجراحة تجميلية في كاليفورنيا، عادت إلى بلدها، الذي يضم 160 مليون نسمة، ويتمتع بثروة نفطية كبيرة، لتنطلق في مجال الجراحة التجميلية.
وتقرّ سيدة الأعمال هذه بأن البدايات كانت صعبة إذ إن “الكثيرين كانوا مشككين، ولم يطلعوا على المعلومات اللازمة”، ولم تسهل الأحكام المسبقة والمعتقدات الدينية مهمتها.
وتضيف أوزولو، التي فرضت ركتها المسمى “تعزيز الجسد” رويدا رويدا، أن “البعض يعتقد أنه سيذهب الى الجحيم إذا خضع لعملية تجميل للأنف” وأنهم لن ينجبوا الأطفال بعد ذلك.
ويبدو أن هذا الاهتمام المتزايد بالجراحة التجميلية في نيجيريا يندرج في سياق إقبال أكثر شمولية على جميع الوسائل التي من شأنها أن تحسّن المظهر.
وتكتظ قاعات ممارسة التمارين الرياضية أكثر من أي وقت مضى، ويعتني النيجيريون بصورة متزايدة بنظامهم الغذائي، على حد قول اخصائية التغذية فانكيه أوشيفوي.
وهذه الظاهرة تتجلى بوضوح في أوساط الطبقة الوسطى الميسورة في نيجيريا التي تعيش في المدن.