|
صحة وغذاء /
قال المدير العام لمركز الخليج التخصصي للسكر والغدد الصماء الدكتور وئام حسين ان منطقة الخليج تصنف كواحدة من أعلى المعدلات العالمية في نقص فيتامين (د) مشيرا الى انتشار الاصابات بين النساء الحوامل والمرضعات على اختلاف اعمارهن ومناطقهن الجغرافية اكثر منها عند الذكور.
وأرجع الدكتور حسين ذلك الى عدم التعرض الكافي لاشعة الشمس بسبب نمط المعيشة اليومية اضافة الى استخدام الكريمات الواقية التي تقلل من التعرض لاشعة الشمس مما ادى الى نشوء جيل يعاني من انخفاض مستويات فيتامين (د) في الدم.
واوضح ان النمط المعيشي للافراد والاحتياطات التي تؤخذ للحماية من حرارة الشمس مسؤولة عن ارتفاع معدل انتشار نقص هذا الفيتامين مضيفا ان السكن في منازل ذات نوافذ ملونة والسيارات المظللة تقلل من التعرض لاشعة الشمس.
وقال ان معظم سكان المنطقة يمارسون انشطتهم الخارجية بعد غروب الشمس ويبقون معظم الوقت في الاماكن المغلقة وهو ما يقلل تعرض الجسم لاشعة الشمس بشكل كافي.
وحذر من ان نقص هذا الفيتامين يتسبب في زيادة خطر الاصابة بالاضطرابات العظمية كالكساح عند الأطفال وتشمل اعراضه اعاقة النمو الطبيعي وتاخر ظهور الاسنان والاصابة بالهزال ولين العظام خصوصا عظام الجمجمة لدى الرضع وحدوث تشوهات مستديمة في العظام لا يمكن علاجها.
وذكر ان نقص الفيتامين عند البالغين يؤدي الى الاصابة بامراض نقص الكالسيوم وانخفاض مستوى الكالسيوم والمعادن في الدم وبالتالي انخفاض الكتلة الكلية للعظام.
واشار الى وجود دلائل على ان نقص فيتامين (د) يزيد من خطر الاصابة بالسكري واضطرابات الغدة الدرقية والامراض العصبية كالتصلب المتعدد واضطرابات المناعة الذاتية الاخرى كالتهاب المفاصل والتهابات الامعاء وانواع معينة من السرطانات وامراض القلب والسكتة الدماغية.
واكد اهمية الفيتامين (د) الذي يساعد على امتصاص المعادن وترسيبها في العظام والمحافظة على كثافتها وتوفير خصائص مضادة للسرطان اذا اضيف الى الكالسيوم وينظم ضغط الدم ويساهم في علاج بعض امراض المناعة كالتصلب اللويحي المتعدد والصدفية وتقوية العضلات.