صحة وغذاء / تشير صحيفة ديلي ميل إلى أن زيادة معدلات السمنة تعود إلى تناول الوجبات السريعة ونمط الحياة المتسم بالخمول لكن جرى الكشف مؤخرا عن سبب شائع آخر يساهم في انتشار مرض السكري والسمنة وهو مادة البيسفيرول التي منعت في كندا على أنها مادة سامة ومسرطنة تستخدم في المنتجات البلاستيكية ومواد تغليف الطعام.

تظهر دراسة أجراها فريق أبحاث في جامعة إسبانية ونشرت في صحيفة PLoS ONE إلى أن جرعات صغيرة من هذه المادة الكيميائية، التي تسمى اختصارا BPA، تتسبب برد فعل كبير يربك إفراز الهرمونات في الجسم. تستخدم هذه المادة في كل المنتجات اللاستيكية تقريبا مثل زجاجات المياه والأسمدة، ويمكن لذرات هذه المادة خداع الجسم لتوليد الدهون مع الإفراط في افرازات الإنسولين والذي ينظم هضم الدسم والكربوهيدات في الجسم.

ومع زيادة الإنسولين في الجسم تتولد مناعة لتأثيراته مما يسهم بزيادة الوزن والإصابة بمرض السكري من نوع 2. يشير أنجل نادال وهو خبير بمادة بيسفيرول في جامعة ميغيل هرنانديز الإسبانية إلى: " عند تناول طعام أو شراب يحتوي على بسفيرول فإنه سيخادع جسمك ويوحي له بأنك تناولت ضعف الطعام الذي تناولته فعلا". وتظهر أبحاث أنجل الأخيرة أن جزء من مليار من الغرام من مادة يسفيرول يكفي لإحداث ذلك الإرباك في الجسم.

وتربط دراسات عديدة بين مادة البسفيرول وسرطان البروستات وسرطان الثدي، فيما تشير دراسات أخرى إلى تأثيره على الدماغ في حيوانات المختبر. وأظهرت دراسة لعمال صينيين عام 2009 في مصانع مادة البيسفيرول BPA، ارتفاع الشكاوى من ضعف الانتصاب بمعدل يزيد أربعة أضعاف عن غيرهم، فضلا عن ضعف الرغبة الجنسية مقارنة مع عمال لا يتعرضون للمادة في مصانع أخرى.