|
صحة وغذاء / ساهم بريطاني تبرع بسائله المنوي لسنوات طويلة على إنجاب 600 طفل من نسله.
وكشف تحقيق حول الأمر أنه من المحتمل أن يكون عالم الأحياء البريطاني من أصل نمساوي، بيرتولد وايزنر، هو الأب البيولوجي لأكثر من ستمائة طفل أُنجبوا عبر برنامج رائد للتبرع بالحيوانات المنوية أداره مع زوجته الطبيبة ماري بارتون خلال القرن الماضي.
يقول التحقيق إن وايزنر وزوجته كانا قد افتتحا في أربعينيات القرن الماضي في العاصمة البريطانية لندن عيادة تخصيب مثيرة للجدل ساعدا فيها حوالي 1500 أم على إنجاب أطفال.
أمَّا الجديد في الموضوع فهو ما كشفه رجلان مؤخرا بأنهما الابنان البيولوجيان لوايزنر، وأن لديهما أدلة بأن العالم المذكور هو الأب البيولوجي لمئات الأشخاص الآخرين غيرهم.
وتنقل الصحيفة عن الرجلين، وهما مخرج الأفلام الوثائقية الكندي باري ستيفانز والمحامي البريطاني ديفيد غولانز، قولهما: إن كليهما ثمرة لعملية تلقيح اصطناعي أُجريت في عيادة بارتون.
ويعتقد ستيفانز وغولانز أن وايزنر هو الأب البيولوجي لحوالي أكثر من ثلثي الأطفال الـ 1500 الذين وُلدوا نتيجة لعمليات التخصيب الاصطناعي التي أُجريت في العيادة المذكورة.
وعن السبب الذي حدا بالطبيبة بارتون للاعتماد على زوجها العالم وايزنر كمصدر أساسي للتبرع بالنطاف، يقول ستيفانز وغولانز إن ذلك كان قد يرجع إلى النقص في عدد المتبرعين في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
فخلال تلك الفترة كانت تقنية التخصيب الاصطناعي مثيرة للجدل، مما أرغم الدكتورة بارتون للاعتماد على تبرعات زوجها من الحيوانات المنوية، وبالتالي الحفاظ على استمرارية عيادتهما.
ويرى ستيفانز أن عدد الأبناء البيولوجيين لوايزنر قد يصل إلى 1000 طفل، وإن كان الرقم 600 يجعل الرقم المسجل باسم متبرع أمريكي مجهول، وهو 150 طفلا، يبدو رقمًا صغيرًا نسبيًا.
والجدير بالذكر أن كلا من وايزنر وزوجته ماري بارتون لم يعودا على قيد الحياة منذ حين.