المدونة
اكتشاف مصدر جديد للخلايا الجذعية
نشرت في: 30 نوفمبر 2012 من قبل لا يوجد تعليقات

تمكن علماء بريطانيون من تحويل الخلايا الجذعية المستخرجة من النخط (السائل السلي) إلى خلايا متعددة الاستعمالات تماثل الخلايا الجذعية الجنينية.

 

وقدم العلماء بديلا للخلايا الجذعية الجنينية المثيرة للجدل، وذلك بإعادة برمجة خلايا السائل السلي دون حاجة لتقديم جينات إضافية.

وهذا يعني إمكانية تخزين الخلايا الجذعية المستخرجة من السائل السلي في بنوك لاستخدامها في العلاجات والبحوث الطبية عوضاً عن الخلايا الجذعية الجنينية المثيرة للجدل.

وتعد الخلايا الجذعية هي الخلايا الأساسية ومصدر جميع الخلايا الأخرى. ويقول العلماء إن هذه الخلايا تساعد في إعادة توليد الأنسجة يمكن أن يقدم طرقا جديدة لعلاج الأمراض التي لا علاج لها حالياً، مثل أمراض القلب والشلل الرعاش والسكتة.

ويتم حصاد الخلايا الجذعية الجنينية من الأجنة غير المكتملة ولها خاصية التحول لأي نوع من الأنسجة، بينما أنواع الخلايا الجذعية الأخرى مثل تلك التي تعرف بالخلايا الجذعية البالغة adult stem cells or induced pluripotent فهي أقل مرونة وقدرة على التحول لأي نوع من الأنسجة.

وقد عمل العلماء كثيراً على التوصل لبدائل للخلايا الجذعية الجنينية ليس فقط بسبب المسألة الخلافية الأخلاقية، ولكن أيضاً لمحدودية التبرعات الجنينية.

وقال العلماء في هذه الدراسة التي نشرت في جريدة Molecular Therapy إن الخلايا الجذعية المستخرجة من السائل السلي تمثل حالة وسط بين الخلايا الجنينية والخلايا الجذعية البالغة.

وأكد باسكال جيلوت من قسم الجراحة والسرطان بـ Imperial College أنه يمكن لهذه الخلايا الجذعية المستخرجة من السائل السلي أن تتطور إلى أنواع مختلفة من الخلايا، ولكنها ليست وافرة الجهد، إلا أنه عاد وأشار إلى أن دراستهم أوضحت أن هذه الخلايا يمكن أن تتحول لتتمتع بمرونة كاملة أو فائقة الجهد بإضافة مادة كيمائية تعدل من تشكيل الحامض النووي للخلية.

واستخدم فريق البحث الخلايا الجذعية من السائل السلي، الذي تبرعت به الأمهات اللاتي خضعن لاختبار البزل السلي أثناء الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.

وقد تم إنماء الخلايا على مزيج من البروتين الجيلاتيني في المعمل وتم إعادة برمجته ليتحول إلى حالة أولية بإضافة عقار يعرف بـ valproic acid.

كما قام الباحثون بعمل سلسة من الاختبارات ليجدوا أن الخلايا المعاد برمجتها قد أصبحت وافرة الجهد، بما يعني أنها أصبحت تتمتع بنفس خصائص الخلايا الجذعية الجنينية.

ووجد الباحثون أن هذه الخلايا يمكن أن تتحول لأي نوع من الخلايا الوظيفية مثل خلايا الكبد أو العظام أو الأعصاب.

ويقول باولو دي كوبي، المشارك في البحث إن هذه الدراسة أثبتت أن السائل السلي يمثل مصدرا جيدا للخلايا الجذعية.

وأوضحت دراسات سابقة إمكانية تحويل الخلايا البالغة إلى خلايا وافرة الجهد بإضافة جينات إضافية للخلايا، وغالباً ما تشتمل على فيروسات. إلا أن فاعلية هذا النوع من إعادة البرمجة تكون منخفضة نسبياً، وهناك مخاطر العبث بالحامض النووي للخلية.

كما يقول الباحث إن ميزة الوصول لخلايا جذعية وافرة الجهد بدون تحورات جينية يجعلها أكثر قدرة على الاستخدام لأغراض علاجية،

ويحيط السائل السلي بالجنين ويساعد في تغذيته ونموه داخل الرحم.
ويمكن استخراج السائل السلي من بطن الأم باستخدام سرنجة دقيقة في عملية تعرف بالبزل السلي، والذي أحياناً ما يتم إجراؤه للكشف عن الأمراض الجينية للجنين في مراحل الحمل الأولى.

إضافة تعليق

يجب ان تقوم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

البحث
  • تابعونا على
مجلة حوامل النسائيه , موقع حوامل
© 2024 جميع الحقوق محفوظة