|
وجد باحثون من هولندا أن العقاقير المثبطة لمادة “سيروتونين” بالمخ والتي تعرف بـ “SSRIs” مثل عقار “Paxil” و”Prozac” تعالج الاكتئاب ولكنها تزيد من مخاطر الولادة المبكرة.
وصرحت قائدة فريق البحث حنان المارون طالبة الدكتوراه بقسم علم نفس الطفل والشباب بمستشفى صوفيا للأطفال بهولندا “أن نمو جسم الجنين يمثل علامة علي حالته الصحية، كما أن نمو الرأس يمثل علامة على نمو المخ”.
وأضافت: “وجدنا أن تعرض الجنين لهذه العقاقير التي تتناولها الأم في فترة الحمل تؤثر سلباً على نمو الرأس، ولكنها لا تقلل من نمو الجسم”.
أما بالنسبة للأمهات اللاتي يعانين من الاكتئاب ولا يتلقين أي علاج، فإن صغارهن يعانون من نمو أقل في كل من الجسم والرأس.
وتري الباحثة أن الأطباء يفرطون في وصف تلك العقاقير لعلاج الاكتئاب، ولكن بالنسبة للسيدة الحامل تنصح المارون باللجوء لوسائل علاج الاكتئاب الأخرى بعيداً عن تلك العقاقير.
وشملت الدراسة حالة المواليد لما يقرب من 7,700 سيدة حامل، وأظهرت أن 91% منهن لا يعانون الاكتئاب أو لديهم أعراض ضعيفة جداً له، ولم يتنولوا أي عقاقير معالجة، بينما 9% فقط من السيدات كن يعانين من الاكتئاب ويناولن عقاقير معالجة أثناء فترة الحمل.
وقد تبين أن الأطفال الذين ولدوا لأمهات تناولن عقاقير “SSRIs” كان محيط الرأس عندهم أقل من الأطفال الذين ولدوا لأمهات لم يتنولوا تلك العقاقير، بالرغم من إصابتهم بالاكتئاب.
والجدير بالذكر أن محيط رأس الجنين يمثل مؤشرا على وزن المخ، كما أن صغر حجم رأس الرضيع منذ الميلاد وحتى أربعة أسابيع من عمره ربما تنبئ بمشاكل سلوكية واضطرابات نفسية فيما بعد.