|
صحة وغذاء / تشير البحوث الجديدة إن الأمراض العقلية والنفسية أكثر شيوعاً مما كان يعتقد سابقاً، لكن المرضى لا يحصلون على المساعدة التي يحتاجونها.
حيث أشار تقرير نشر الاسبوع الماضي من قبل مدرسة لندن للاقتصاد ان ثلث العائلات تتضمن فرداً مصاباً بمشاكل عقلية، لكن واحداً فقط من كل أربعة أشخاص يحتاجون إلى العلاج يحصلون عليه. ويرجع هذا جزئياً إلى أن الناس يعانون من الأمراض النفسية من دون أن يدركوا ذلك، إضافة إلى نقص الموارد اللازمة لمعالجتها.
النوع الأكثر شيوعاً من مشاكل الصحة العقلية هو الاكتئاب والقلق. ويشير التقرير إلى أن مشاكل الصحة العقلية الأخرى مثل الفصام هي أيضاً خاضعة للعلاج ولكنها نادرة.
كيف يمكنك معرفة إذا كنت مصاباً بالاكتئاب؟
"يبدو أن القليل منا يستطيع تشخيص معاناته من الاكتئاب. الناس غالباً ما تأتي لرؤيتي، ليس بسبب معاناتهم من مشكلة في الصحة العقلية، بل لتأثير هذه المشكلة على حياتهم"، يقول الدكتور أندرو جونز، رئيس الطب السريري في مجموعة المجلة الطبية البريطانية.
وأضاف "المصاب بالإحباط يعاني من الإرهاق في العمل، الأرق، الإفراط في شرب الكحول أو المعاناة من الصداع. لكنه لا يعرف أنه مصاباً بالإحباط".
ما هو العلاج المناسب؟
درجات الإحباطط ثلاث: خفيف، معتدل أو حاد. فإذا كان شخص ما مصاب بالاكتئاب المعتدل، يمكن إدخال بعض التغييرات على أسلوب حياته مثل خفض مقدار ما شرب، وتقديم المشور النفسية، والنوم لفترة كافية مع ممارسة الرياضة بانتظام.
أما إذا كان الاكتئاب أكثر حدة، فيقنرح عندها الطبيب المتابع مضادات الاكتئاب، والتي تزيد من كمية السيروتونين في الدماغ، التي تساعد في تحسين المزاج.
يشار إلى أن القيام بشيء جديد، مهما كان بسيطاً، قد يساعد على تحسين المزاج.
إذا كنت تمشي يومياً في الشارع ذاته للعودة إلى منزلك، حاول أن تسلك طريقاً آخر من باب التغيير أ حتى اختيار نوع مختلف من الطعام، أو الجلوس في كرسي مختلفة.
هذه الخطوات البسيطة قد تعطي المصاب بالإحباط شعوراً بأن أكبر المشاكل يمكن تغييرها، لا سيما بالإبتعاد عن التفكير السلبي.