|
أظهرت عمليات المسح لأكثر من 21 شخصا أن الدماغ يكون أكثر تعلقا بالطعام إذا لم يتناول الشخص إفطاره، مما جعلهم يتناولون كميات أكبر في وجبة الغداء.
قال العلماء إن إهمال بعض الوجبات يجعل من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية أكثر جاذبية ويجعل من تخفيف الوزن مهمة صعبة وقد يؤدي للبدانة.
ويقول خبراء التغذية إن وجبة الإفطار تساعد على الحد من الشهية بقية اليوم.
جاء ذلك في إطار رغبة الباحثين في معرفة ما يحدث داخل الدماغ مما يجعل الناس يغيرون من اختيارهم للأطعمة التي يتناولونها.
وعرضت بعض الصور لأطعمة ذات سعرات حرارية عالية أمام الواحد والعشرين شخصا، من أصحاب الأوزان الطبيعية، وهم موضوعون على جهاز الرنين المغناطيسي في جامعة إمبريال كوليدج بلندن.
وفي أحد الأيام، خضعوا لعملية المسح وهم لم يتناولوا وجبة الإفطار. وفي يوم آخر، تناولوا وجبة إفطار كبيرة تحوي 730 سعرة حرارية قبل ساعة ونصف من عملية المسح.
ورأى الباحثون أن عدم تناول وجبة الإفطار يجعل الدماغ أكثر ميلا لتناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية.
وأظهرت النتائج التي جرى عرضها في مؤتمر نيوروساينس 2012 أنه حدث تباين في ردود أفعال الدماغ عندما عرضت أمام الأشخاص، ممن لم يتناولوا وجبة الإفطار، صور وجبات ذات سعرات عالية، مقارن بصور أخرى لوجبات منخفضة السعرات.
كما أظهرت النتائج أيضا أن جزءا في مقدمة الدماغ يمكن أن يكون مسؤولا عن “الرغبة في الطعام”، وأنه يصبح أكثر نشاطا إذا كانت المعدة خاوية.
ووجد الباحثون في نهاية الدراسة أنه عندما قدمت وجبة الغذاء للمشاركين، فإنهم قد يتناولون كميات تزيد بنسبة الخمس في حجم السعرات الحرارية في حالة عدم تناولهم طعام الإفطار.
وقال الدكتور توني غولدستون من جامعة إمبريال كوليدج: “بالنظر إلى نتائج المسح بالرنين المغناطيسي ومراقبة الكميات التي تناولوها في وجبة الغداء، توصلنا إلى أن هناك أدلة على أن عدم تناول الطعام يجعل الإنسان أكثر جوعا ورغبة في تناول كميات كبيرة وأطعمة ذات سعرات حرارية عالية.
وأضاف: “أحد أسباب صعوبة نقص الوزن يرجع إلى زيادة الرغبة في تناول الأطعمة عالية السعرات.”
وقالت الدكتورة كاثرين هانكي، المحاضِرة في علم التغذية بجامعة غلاسغو، إن هذه الدراسة قد أظهرت أن وجبة الإفطار تساعد على الحد من الشهية، وإنها ترتبط باستقرار معدلات السكر في الدم.
وستعمل دراسات مستقبلية على التحقق من مدى تأثير السمنة على النظام الذي يتحكم في الدماغ.