|
تنتشر في أنحاء المدن اليمنية متاجر تبيع عسل النحل الطبيعي الذي ينتج محلياً بالطرق القديمة التقليدية.
ويحظى العسل اليمني بإقبال كبير في الداخل والخارج لما اشتهر به من فوائد غذائية وخصائص طبية حيث أثبت العلم أنه يساعد في علاج العديد من الأمراض.
ويحتل عسل السدر المرتبة الأولى بين أجود أنواع العسل اليمني ويصل ثمن الكيلوجرام منه في المتاجر إلى 160 دولاراً بينما يصل ثمن الشمع الذي يستخرج من خلايا النحل إلى 180 دولاراً.
ويحظى العسل اليمني بشهرة واسعة النطاق لا في المنطقة العربية فحسب بل في أوروبا أيضاً.
وقالت امرأة فرنسية خلال زيارة للعاصمة صنعاء إن “العسل اليمني مشهور في أنحاء العالم ومعروف بأنه الأفضل عالمياً لذلك أحرص على شرائه خلال وجودي في اليمن”.
وتشير بيانات حكومية إلى أن إنتاج اليمن من العسل في خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ نحو خمسة آلاف طن في العام بقيمة سنوية إجمالية وصلت إلى 13 مليار ريال يمني (80 مليون دولار).
وشكا بعض التجار والمستهلكين في اليمن في الآونة الأخيرة من عمليات غش لعسل النحل بخلطه بأنواع أقل جودة مستوردة في محاولة لزيادة الربح الأمر الذي يهدد سمعة المنتج اليمني.
وقال تاجر في صنعاء يدعى فارس الولي إن “الغش الخارجي يخلطوا عسل باكستاني أو كشميري في العسل اليمني وفي هذه ينخدع ناس كثير وكثير من المحلات”.
كما يقول البعض إن كثيراً من المتاجر تبيع العسل المستورد من الخارج على أنه عسل يمني.
لكن الخبراء يقولون إن العسل اليمني لا يسهل التلاعب فيه.
وقال تاجر آخر في صنعاء يدعى عبد الله عبد الله “بالنسبة للعسل اليمني فيه صعوبة في غشه لأن العسل اليمني له ميزات خاصة. العسل اليمني يتميز بالرائحة والطعم واللون والكثافة وهذه المميزات الخاصة جعلت من غش العسل اليمني فيه صعوبة”.
وتشير بيانات وزارة الزراعة اليمنية إلى أن معظم صادرات العسل اليمني تذهب إلى منطقة الخليج التي يصل إجمالي حجم مشترياتها سنوياً إلى 500 طن.
وقال الباحث الزراعي عصمان الجلال إن العسل اليمني منتج فريد من نوعه ويمثل مورداً اقتصادياً مهما للبلد.
وتشتهر محافظتا حضرموت وشبوة اليمنيتان بإنتاج أجود أنواع العسل ومنها العسل الدوعني نسبة إلى وادي دوعن والجرداني نسبة إلى وادي جردان في شبوة والذي يعرف باسم عسل السدر.