|
تشير التقارير الدولية لإصابة ثلث سكان العالم ببكتريا الدرن معظمهم يعيشون في الدول النامية. وتمثل هذه البكتيريا مخاطر الإصابة بالدرن.
وقد أظهرت دراسة حديثة لجامعة كوبنهاجن أن مخاطر انتشار الدرن تزيد أربع مرات إذا ما كان الشخص يعاني من مرض البول السكري كذلك. كما أن مريض السكري أكثر عرضة للوفاة بمرض الدرن (السل) أثناء العلاج خمس مرات أعلى من الشخص العادي.
الأعداد المتزايدة لمرضى البول السكري في قارتي آسيا وإفريقيا تعني زيادة احتمال إصابة ووفاة المزيد من الأشخاص بمرض السل في المستقبل.
وقد قام فريق من الباحثين من كلية العلوم بجامعة كوبنهاجن بالدنمارك بعمل مشروع بحثي في دولة تنازانيا الإفريقية، حيث سجلوا انتشارا واسعا للمرض يفوق التصورات السابقة.
وارتبط مرض البول السكري في الماضي بشعوب العالم الغربي، بينما كان مرض السل ينتشر بشكل واسع في الدول النامية.
وصرح طالب الدكتوراة والطبيب دانيال فورهولت جيبسن، أن هذه الدراسة تظهر أولاً أن مرض السكري ينتشر بشكل سريع وكبير في الدول النامية وليس فقط في آسيا، بل في إفريقيا أيضاً، ثانياً أن مريض السكري يكون أكثر عرضة للإصابة بالسل أربع مرات أكثر من الشخص العادي وأكثر عرضة للوفاة من المرض خمس مرات أكثر عن المريض العادي.
ومع الزيادة الكبيرة في انتشار الإصابة بالبول السكري حتى بين الفقراء، هناك حاجة لتقوية وسائل الوقاية من المرض خاصة بعد أن أثبتت هذه الدراسة أن البول السكري يمثل تهديدا كبيرا للتحكم في انتشار مرض السل.
ويتسبب مرض السل في وفاة ما يزيد عن مليون شخص في العالم كل عام. وربما يزيد هذا العدد بشكل كبير في المستقبل إذا لم يتخذ العالم إجراءات وقاية كافية الآن.
ويجب أن نقوم بتطوير إرشادات دولية أفضل عن علاجات مجتمعة لمرض البول السكري والسل بالإضافة لطرق تشخيص أفضل وأقل تكلفة.