حيث أصبحت الأمراض المزمنة، المرتبطة بالغذاء من أهم أسباب الوفيات في معظم دول العالم، وتأتي السمنة على رأس هذه الأمراض، خاصة أنها أحد الأسباب الرئيسية لعدد من الأمراض الخطيرة، مثل أمراض القلب، والسكري، وبعض أنواع السرطانات، وتشير الدراسات في الوطن العربي إلى إن نسبة البدانة وصلت مستويات خطيرة عند جميع الفئات العمرية، وطرق علاج السمنة تختلف حسب الحالة، بالنسبة للسمنة البسيطة والمتوسطة، يمكن أن الاعتماد على الغذاء والتمارين، أما في حالة السمنة المفرطة، فهناك طرق عدة جراحية، من أهمها ما يعرف بالقص وتحويل المسار، الذي يعد حل مثالي طبقا للاختصاصين ولكن بشروط.

قال الدكتور طارق الصولي، أستاذ جراحات السمنة المفرطة بجامعة القاهرة، إن السمنة منتشرة بشكل ملحوظ في معظم الدول العربية، وتتراوح نسبة الإصابة بزيادة الوزن والسمنة عند الأطفال أقل من 6 سنوات بين 3% إلى 8%، وترتفع لـ 8% – 12%، عند الأطفال في المرحلة الابتدائية، وبعدها تتضاعف النسبة في مرحلة المراهقة وتتراوح بين 12% و %45، ثم تستمر النسبة بالارتفاع لتتراوح بين 30% و 70% عند البالغين فوق 20 سنة.

وأضاف «الصولي» أن طرق علاج السمنة تختلف حسب الحالة، موضحا السمنة المفرطة لا تجدي معها سوي الجراحة، والتي ينصح بإلا يتم تأجيلها لأي سبب، لوجود مخاطر من تأجيلها. وأكد «الصولي» أن جراحة قص وتحويل مسار المعدة، تعتبر من أكثر جراحات السمنة فاعلية، حيث تشمل تحويل المعدة إلى جيب صغير توصل بالأمعاء، التي توصل بدورها ببعضها، لإحداث خلل بالامتصاص، مشيرا إلى أنها من أفضل العمليات خاصة لمدمني تناول السكريات والحلويات، وللمرضى، الذين يعانون من الارتجاع الشديد في المريء والتهاب الحنجرة والصدر المزمن.

وأوضح اختصاصي جراحة السمنة، أن دور الجراحة هو مقاومة عدد من الأمراض الخطيرة المرتبطة بالسمنة بشكل سريع وحاسم، مثل الضغط، والسكر، كما تتحسن حالة القلب والمفاصل والصحة الجنسية.