|
أشارت ديلي ميل إلى أن أهم أخصائيي علاج سرطان البروستات في بريطانيا قد أصيبوا بالمرض ذاته، ونشرت الصحيفة تجارب وسيرة شفاء أطباء الامراض البولية الثلاثة وكيف عالجوا أنفسهم من المرض ليستفيد منها جميع المرضى والرجال عموما. تدرج الصحيفة معدل الإصابة بالمرض في بريطانيا، حيث يصيب المرض 40 ألف رجل سنويا ويقتل أكثر من ربعهم ، أي أكثر من 10 آلاف بسببه.
تتسبب علاجات البروستات بالعقم أحيانا فضلا عن عسر التبول، فكيف داوى الخبراء أنفسهم.
والأطباء هم روجر كوربي وجون أندرسون وادميان هانبري وقبل عام تم تبين من تشخيص جون أندرسون أنه مريض بمرحلة متقدمة من سرطان البروستات وهو أصعب الحالات وتلقى علاجا هرمونيا وعلاجا كيميائيا لاحتواء انتشار السرطان. وقال إنه شعر بورم خفيف في اسفل بطنه وكان الورم صلبا وغير مؤلم لكنه لم يلحظه قبل ذلك. ونظرا لصحته التامة ولياقته الجسدية العاليا أدرك فورا أنه هناك مشكلة في هذا الورم. وبدأت مخاوف الطبيب تستحوذ على تفكيره حتى تأكد ما كان يخشاه وزوجته مع نتيجة التصوير المقطعي CT scan، حيث ظهرت خلايا سرطانية منتشرة مع الدم وقد وصلت إلى الكبد من مصدرها في غدة البروستات، فقبل القلق من الخلايا الثانوية لابد من معرفة الورم الرئيسي وموضعه.
وخلال عطلة قصيرة قام جون بإبلاغ أولاده بأسلوب الطبيب الواثق بنبرة مطمئنة وتقبل الأولاد الأمر رغم حزنهم إلا أن جون كات عقلانيا وواضحا مع أولاده حول العلاج. فأول ما يسمع شخص كلمة سرطان فالسؤال التالي سيكون “كم ستعيش” أو “كم بقي من عمرك” بعد ذلك. ترك جون عمله ليتفرغ للعلاج، وأخضع لعمل خزعة من الكبد، تبين منها أن السرطان لديه شرس ويعود إلى غدة البروستات.
وبعد معاناة مريرة مع المرض وعلاجه تمكن الأطباء الثلاثة من استعادة حياتهم الطبيعية من خلال التعاطي المتعقل مع العلاج حتى مراحل الشفاء التام تقريبا.