|
كإجراء احترازي من فيروس كورونا القاتل، زودت معظم مدارس محافظة الأحساء في المنطقة الشرقية بالسعودية طلابها بكمامات واقية ومعقمات، تزامناً مع أول أيام الاختبارات النهائية لشهادتي التعليم المتوسط والثانوي.
وكانت حالة من الهلع انتشرت، قبل أيام، في المنطقة الشرقية وخاصة في محافظة الأحساء التي شهدت معظم الإصابات بالفيروس التاجي الجديد (كورونا) الشبيه بفيروس سارز.
وقالت “مارجريت تشان” مديرة منظمة الصحة إن المنظمة سترسل فريقاً ثانياً من الخبراء إلى السعودية في الأسابيع القادمة. ولم تصدر المنظمة التابعة للأمم المتحدة أي توصيات بفرض قيود على السفر إلى السعودية أو فحص الركاب في المطارات أو نقاط الدخول.
وقالت “تشان” في الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الصحة العالمية إنه “بدون هذا التقييم السليم للخطر لن يكون هناك وضوح بخصوص فترة الحضانة ولا علامات المرض وأعراضه ولا تدبير العلاج السريري المناسب ولا بخصوص النصائح بخصوص السفر”.
وستجري المنظمة التي أرسلت فريقاً طليعياً إلى السعودية هذا الشهر تقييماً جديداً قبل موسم الحج.
وقالت تشان “نريد التوصل إلى حقائق واضحة وإسداء النصح المناسب لجميع بلدانكم التي يريد الناس فيها الحج إلى مكة. هذه مسألة ملحة جداً”.
وتم رصد الفيروس الجديد أيضاً في الأردن وقطر وتونس والإمارات بينما وصلت حالات إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا من خلال زائرين.
وقالت المملكة إن تشديد الإجراءات ساعد على الحد من تفشي المرض في مستشفى في منطقة الإحساء حيث أصيب 22 شخصاً بالفيروس توفي منهم عشرة أشخاص.
وقال زياد مميش وكيل وزارة الصحة للمجتمعين في جنيف إنه “تم تطبيق إجراءات محددة للسيطرة على العدوى لأننا نعتقد أن بعض حالات الإصابة تحدث في مناطق يتجمع فيها المرضى. هذه تشمل وحدات الرعاية المركزة ووحدات الغسيل الكلوي”.
ولا تزال هناك أسئلة كثيرة بشأن كيفية انتشار الفيروس الجديد وكيفية انتقال العدوى. ويقول مسؤولون سعوديون ومن منظمة الصحة العالمية إن هناك حالات لانتقال العدوى بين البشر لكنها لا تحدث إلا عندما يكون الاتصال عن قرب ولفترات طويلة.
وقال “مميش” إن السلطات السعودية جمعت عدداً كبيراً من العينات من الخفافيش والإبل والأغنام والقطط لإجراء اختبارات عليها.
ورداً على سؤال عن احتمالات الإصابة بالفيروس، قال “مميش” إنها مرتفعة على ما يبدو بين الذكور والمسنين والمصابين بأمراض مثل السكري وأمراض القلب والفشل الكلوي.