وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، إن الأمراض الرئوية هي المسبب الرئيس في العالم لوفاة الرضع والأطفال دون 5 سنوات، ويمكن الوقاية منها عن طريق التطعيم. وتسبب الأمراض الرئوية حوالي 5% من وفيات الأطفال دون 5 سنوات في الإمارات وحدها؛ الدكتورة نوال الكعبي، اختصاصية أمراض الأطفال في مدينة الشيخ خليفة الطبية؛ تجيب عن أسئلتك.

تتضمن الأمراض الرئوية مجموعة من الأمراض التي تسببها جراثيم العقديات الرئوية، التي تسيطر على الجهاز التنفسي العلوي، ويمكن أن تنتشر في الجسم مسببةً أنواعًا مختلفة من الأمراض، بما في ذلك الأمراض الرئوية غير الغازية، والأمراض الرئوية الغازية، وتتضمن الأمراض الرئوية الغازية بعض أنواع التهاب السحايا (التهاب الأغشية المحيطة بالحبل الشوكي أو الدماغ)، وتجرثم الدم، والتهاب الرئة.

إلى أي حد تصل خطورة هذه الأمراض؟
لا تستهيني بها، فهي تؤدي إلى الوفاة، وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض الرئوية تسبب ما يصل إلى 1.6 حالة وفاة حول العالم كل عام، ونصف حالات الوفيات هذه عند الرضع والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات في البلدان النامية.

كيف تنتقل العدوى؟
توجد العقديات الرئوية في الأنف والحنجرة (البلعوم الأنفي)، والذين يحملونها يعرضون الآخرين للعدوى عن طريق التماس المباشر عبر الرذاذ التنفسي، الذي قد ينتج عن السعال أو العطاس، ولكن ليس كل من يتعرض للعدوى يصبح مريضًا.

ما أعراضها؟
حسب أنواعها:
– الإنتانات الرئوية: يرافقها حمى، وعلامات مرضية غير محددة، وقد يتطور ذلك إلى تسمم الدم.

– التهاب السحايا الرئوي: يرافقه حمى وصداع وإقياء ونعاس وهيجان وتصلب الرقبة.

– الالتهاب الرئوي بالعقديات الرئوية: يرافقه سعال وحمى وقصر النفس وآلام صدرية.

– التهاب الأذن الوسطى الحاد: يرافقه ألم الأذن وحمى وإقياء وإسهال وفقدان مؤقت للسمع.

– التهاب الجيوب: يرافقه حمى وسيلان في الأنف وسعال.

كيف يتم التشخيص؟
بالزرع الجرثومي من الدم، وبالفحوص السريرية والأشعة السينية؛ لتشخيص الأمراض الرئوية غير الغازية، مثل التهاب الرئة غير المصاحب لتجرثم الدم.

ما الذي يمكن أن يزيد احتمال الإصابة؟
• السن: فالأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض الرئوية، وكذلك الكبار الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا.

•الظروف الطبية: كأن يكون الطفل مصابًا بفقر الدم المنجلي، أو فيروس نقص المناعة المكتسبة، أو مرض السكري، أو غياب الطحال، وهي جميعها تؤهل للإصابة بالأمراض الرئوية.

• رعاية الأطفال خارج المنزل: وهؤلاء أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض التنفسية؛ لأنهم يقضون أربع ساعات أو أكثر يوميًا مع طفلين على الأقل من غير الأقرباء، وتحت إشراف البالغين.