|
تستمر “حوامل” بتوجيه الأمهات الجديدات، إلى كيفية العناية بمواليدهن، وتخصص هذه الحلقة للأطفال من الشهر الثامن وحتى الثاني عشر.
8 – 9 أشهر
يبدأ الطفل بإتقان قبضة الكلاب، ويلتقط الأشياء بإبهامه وأصابعه الأولى. ويستمتع الطفل في هذه المرحلة بحمل الأشياء في كل يد والإشارة بشكل مسرحي إلى الأشياء التي يريدها.
ويبدأ بإظهار إدراكه لغرض استعمال الأشياء، على سبيل المثال بوضع فرشاة الشعر على رأسه، أو التحدث إلى لعبة الهاتف. وربما يكون قادراً على شرب السوائل من كوب، وبمقدوره الوقوف أيضاً بواسطة التمسك بالأشياء.
يصبح الطفل أيضاً في هذه المرحلة أكثر تصميماً وسوف يحاول أن يقبض على الأشياء التي يستطيع الوصول إليها، وغالباً ما يتعثر خلال العملية. ولكونه يعرف ما يريد، فإن ذلك يعني أيضاً أنه ربما يدير برأسه بعيداً مقاوماً عملية إطعامه.
وربما يزحف في هذه المرحلة، إما بواسطة أطرافه الأربعة، أو بنقل جسمه وهو جالس على مقعدته. وتصبح شخصيته وعواطفه أكثر وضوحاً الآن، ويحب الانضمام إلى لعبة ما، وغالباً ما يبكي عندما يكون هنالك شخص آخر يبكي، أو يضحك عندما يضحك شخص آخر.
احذري: تصبح السقطات والعثرات أكثر شيوعاً الآن، وفي حين أن عليك اتخاذ احتياطات منطقية لأمان طفلك، حاولي ألا تكوني مفرطة في الحماية. افسحي المجال أمام طفلك ليستكشف بشكل آمن قدراته.
9 – 10 أشهر
بإمكان الطفل في هذه المرحلة أن يقف، وربما يدور في أرجاء الغرفة ممسكاً بقطع الأثاث، الواحدة تلو الأخرى من اجل الدعم. وربما يستطيع أن يقف لبضع ثوانٍ بدون دعم. وعندما يجلس بعد الوقوف في هذه المرحلة، فإن الاحتمال أقل بان يقع منهاراً على شكل كومة، وأكثر قدرة على تنفيذ الحركة بسلاسة نسبياً.
وفي هذه المرحلة أيضاً يمتد استمتاعه بالأشياء ليشمل أخذها من وعاء أو إدخالها فيه- ويحب اللعب بالقطع المتحركة مثل لعب السيارات، ويمتلك فهماً رائعاً للعديد من الكلمات، وعلى الرغم من عدم قدرته على استعمال أي منها بعد، فإن ثرثرته يمكن أن تبدأ وكأنها تشبه كلمات فعلية وتقلد أنماط الكلام.
ويصبح الطفل أكثر معرفة بالأشياء الروتينية، كأن يمد يديه ليتم غسلهما، أو يمد قدميه عندما تمسكين بالجوارب. وسوف يمسك بأطراف ملابسك، أو يتظاهر بحركة ما ليلفت اهتمامك، ويحب جداً أن يشترك في كل شيء.
احذري: حيث يستطيع طفلك الآن أن يقف بالإمساك بقطع الأثاث، فليس عليك أن تقلقي أيضاً بشأن الأشياء التي على مستوى الأرض فقط، إنما بشأن الأشياء الموجودة على الطاولات والكراسي، لذا عليك إبقاءها خالية.
10 – 11 أشهر
على الأرجح أن طفلك لم يبدأ بعد المشي مستقلاً، ولكنه يحاول بأقصى جهده!. وما زال في هذه المرحلة يدور في أرجاء الغرفة ممسكاً بك أو بقطع الأثاث، ويخطو خطوات متعثرة. لكنه يزحف بسرعة وثقة، وعندما يجلس بإمكانه لف جذعه من أجل أن يمسك شيئاً ما أو ينظر خلفه دون أن يسقط،. كما يتحسن إدراكه بسرعة – لدى سؤاله عن الكلب فإنه سوف يشير إليه.
وبإمكانه أيضاً أن يومىء برأسه أو يهزه رداً على أسئلة بسيطة. ويقلد الطفل في هذه المرحلة سلوكك أكثر فأكثر، ويحب أن يقدم المساعدة، إذ غالباً ما يناولك الأشياء مثل قطع الملابس عند تلبيسه، أو يناولك كأسه الفارغة.
وتتطور أيضاً قبضته الكلابية في هذه المرحلة، إذ بإمكانه التقاط حبيبات الأكل، ويقلب صفحات الكتب العريضة صفحة تلو الصفحة.
ويصبح الطفل الآن اجتماعياً على نحو أكثر، رغم أنه يبقى خجولاً في حضور الغرباء، ويستمتع باللعب معك، ويحب رفقة الأطفال الآخرين. كما تتحسن مهارته الإدراكية أيضاً.
احذري: والآن وقد تطورت قبضته الكلابية، فسوف يلتقط أشياء صغيرة جداً ويضعها في فمه، لذا يجب أن تكوني يقظة جداً.
11 – 12 أشهر
في الوقت الذي يقترب فيه طفلك من الاحتفال بعيد ميلاده الأول، من المحتمل أن يكون قادراً على الوقوف الآن، والانحناء، والجلوس القرفصاء، والقيام بخطوات أقوى وهو ممسك بيدك.
وعلى الأرجح أن يكون قادراً على الشرب من الكوب لوحده، وربما أيضاً إطعام نفسه وجبة بأكملها بيديه. وتعني براعته اليدوية أنه ربما يستطيع أيضاً التمتع بالخربشة باستخدام الألوان الشمعية، أو اللعب بمكعبات البناء.
ويتحسن أيضاً نطقه وحديثه، وبإمكانه الآن أن يقول عدداً قليلاً من الكلمات الهادفة ذات المقطع الواحد، فضلاً عن فهم الأسئلة الأساسية، مثل «أين قدمك؟» وما زال في هذه المرحلة يحب الأطفال الآخرين، ويلعب بسعادة إلى جانبهم (وليس معهم).
ويبدي أيضاً الكثير من العاطفة، ولكن من المحتمل أيضاً أن يدير وجهه ويرفض تقبيله عندما يطلب منه ذلك، اعتماداً على ما يشعر به!
محاذير: بإمكانه أن يحمل الكوب، ولكنه أيضاً يتقن بمهارة رمي الأشياء، لذا عليك بالحذر! ويؤكد طفلك استقلاليته وشخصيته على نحو أكثر الآن، ولكنه إذا تجاوز الحد، تذكري أن ذلك ينبع من فضوليته، وليس مشاكسته. عبري عن عدم سرورك بلطف، ولكن كافئي السلوك الجيد بالحب والموافقة.