|
سيدتي الحامل، لا يكفي أن يكون جسمك في كامل استعداده صحيًا وغذائيًا للولادة فالرضاعة! اتباعك لنظام رياضي خاص: السير يوميًا في أماكن مفتوحة، والبعد عن كل ما يُشعرك بالتعب والانزعاج لا يحققان وحدهما الراحة والأمان لك! فقد أجمع علماء النفس وأساتذة الطب على وجوب تحلي كل حامل باستعداد نفسي خاص لاستقبال طفلها الجديد.
الاختبار يضع لك بعضًا من الأسئلة؛ لتحديد قدر استعدادك، ويضيف لك إرشادات تستعينين بها.
1- أقصى زيادة لوزنك أثناء الحمل هي15 كيلو غراما يمكنها أن تنقص، ولكن الأفضل ألا تزيد.
أ- أعمل على ذلك ب- لا أستطيع التحكم
2- الغذاء الصحي، السير يوميًا في الهواء الطلق، الابتعاد عن مصادر القلق والإزعاج أسباب تخفف من ضغوط انتظار الولادة.
أ- إلى حد كبير ب– أحاول
3- تجهيز ملابس المولود، التخطيط للولادة وتوزيع المهام، عوامل تدعمك نفسيًا، وتضيف إحساسًا بالراحة والأمان.
أ- حقيقة مؤكدة ب- إلى حد ما
4- تبدأ الولادة بتقلصات متتابعة منتظمة في الرحم، ثم تخف عند بدء الولادة، وآخر العلامات نزول إفراز مخاطي مُدمم.
أ- أعلم ب- لم أكن أعلم
5- حجم الحوض، ومكان رأس الجنين يحددان نوع الولادة… طبيعية أم قيصرية.
أ- قرأت عن ذلك ب- لا أعلم
6- تهيئة نفسية أطفالك -إن وجدوا- لاستقبال المولود، وإدراكك لتغيير نظام يومك، وقلة ساعات راحتك خطوات تعني قدر استعدادك النفسي.
أ- إلى حد كبير ب- إلى حد ما
7- معرفتك بعلامات بدء الولادة، أو سماع بعض التجارب الإيجابية عنها يجنبك مفاجأة ما يحدث في الولادة.
أ- حقيقة مؤكدة- ب- مفيدة إلى حد ما
8- استكمال الاستعداد النفسي لاستقبال المولود يفيد الجنين صحيًا، ويعمل على انتظام وظائف القلب والكبد والكليتين وتدفق الدم لديك أيضًا.
أ- حقيقة أحسها ب- إلى حد كبير
النتائج
أنت مستعدة
إذا ضمت إجابتك أكثر من 5«أ» فأنت حامل جميلة، تنتظرين مولودك بحب ولهفة واشتياق، مستعدة له نفسيًا، متحملة لتوابعه من تغيير لنظام يومك، واختلاف ساعات راحتك، وحتى علاقاتك الاجتماعية! وأبشرك… الجنين بداخلك في كامل صحته، وتتدفق إليه المواد الغذائية والأكسجين عبر المشيمة بهدوء وأمان؛ فأنت من الحوامل الواعيات المثقفات اللاتي يطلعن على كل جديد في عالم الحمل والولادة، وتتبعينه وكأنك تستعدين نفسيًا لمهمة جديدة جميلة ممتعة!
تشعرين- مثلاً- بعدم القدرة على التحكم في وزنك، وتغيير ملامحك الأنثوية في عيون زوجك… فتحرصين على زيادة معقولة! مشاعرك وأفكارك المتخوفة تطرحينها على زوجك بحرية واطمئنان فتشركينه معك! أنت تنتظرين حلول الضيف القادم الجديد بكامل استعدادك النفسي… وهذا شيء جميل.
أنا في انتظارك
وإن ضمت إجابتك أكثر من 5«ب» فهذه علامة على أنك لست مستقرة نفسيًا بعد، واستعدادك النفسي لاستقبال طفلك لم يكتمل! لا أشك أنك «أم» مثل كل الأمهات تنتظر اكتمال شهور حملها بسلام وآمان، وأن ينزل مولودها بصحة وعافية، لكنك لا تستقبلينه بفرحة كبيرة، ويبدو أن خوفك وارتباكك من أيامك القادمة -بعد الولادة- يوقف استعدادك النفسي لاستقباله، ويمنع تدفق عاطفتك الجياشة تجاهه، وربما كان قلقك من عدم القدرة على تربيته وتحمل مسؤوليته والتعامل مع بكائه أو مرضه سببًا!
هل تعرفين أن تجاهل الاهتمام بحالتك المزاجية والنفسية، وعدم تثقيف ذاتك بمعلومات عن الجنين الذي ينمو بداخلك سيصيبه بآلام كثيرة بعد الولادة -كما قال الأطباء- وسيولد طفلاً عصبيًا لا ينام كثيرًا، يعاني من نشاط مفرط، ستتكرر نوبات مغَصِه وبكائه، إضافة إلى إحساسه المفرط تجاه البيئة المحيطة، فقلقك وعدم اكتمال استعدادك النفسي لاستقبال المولود.
ينتج هرمونا معينا يمر إلى الجنين من خلال المشيمة ويزعجه، والطب الحديث أثبت أن شخصية الطفل لا ترجع إلى العوامل الوراثية وحدها؛ فجزء كبير منها يعتمد على البيئة التي توفرها الأم للجنين وهو مازال داخل رحمها.
هيا استمتعي بحملك واستعدي نفسيًا لطفلك، اقرئي وتابعي برامج المرأة، تحدثي معه، غني له؛ فهو يسمعك، فالسعادة وجمال الانتظار يجعلان جهازك المناعي أقوى.