ما زالت قضيَّة إغلاق مستشفى عرفان، إثر الخطأ الطبي الذي أدى إلى وفاة الطفل صلاح الدين جميل، وتلاه مباشرة دخول الطفلة رنيم في غيبوبة تامَّة، تشغل بال الكثيرين وبخاصة المنومين، الذين ما زالوا يبحثون عن مستشفيات أخرى تستقبل حالاتهم، وقد صرَّح الدكتور سامي باداوود، مدير الشؤون الصحيَّة بجدة، أنَّ إقفال مستشفى عرفان ليس مثل إغلاق محل تجاري، فما زالت هناك حالات ومواعيد لا يمكن إلغاؤها، فبعض الأقسام في المستشفى تزاول نشاطها رغم إغلاقها، كالصيدليَّة، وقسم غسيل الكلى، والمختبرات والأشعة، وغرفة العمليات للحالات الطارئة لمرضى المستشفى، وما زالت هنالك حالات مرضيَّة تقدّر بنحو 59 حالة معلقة لا يمكن نقلها أو تحويلها إلى مستشفى آخر، إلا بموافقة المريض والتأكد من حالته، إلى جانب شركات التأمين التي تم إلزامها بمواصلة علاج المرضى الذين تم نقلهم من المستشفى المعني إلى مستشفيات خاصَّة أخرى، حيث تم حتى الآن نقل 200 مريض.
من جانبه صرح والد الطفلة رنيم السيد محمد الحداد، الذي ناشد الملك عبد الله، وطالب بتوصيل صوته إليه، بأنَّ هذا الوضع لا يرضي الملك، وأنَّ دم السعودي غالٍ عليه، مصرّحاً بأنَّ ابنته تموت ببطء، والمسؤولون ما زالوا ينظرون إلى الموضوع ببطء شديد، مشيراً إلى أنَّه بعث ببرقيَّة للملك مناشداً فيها تحويله إلى المستشفى التخصصي، إلا أنَّهم أيضاً ما زالوا يدرسون الحالة، إلى أن صرّح له أحدهم بلكنة غير مبالية: «إبق في المستشفى ذاته، وليس هنالك لزوم للتحويل إلى مستشفى آخر وأنَّ ذلك أفضل للطفلة».
وأوضح حداد أنَّه مازال في انتظار وعد الدكتور باداوود بنقل طفلته التي تتنفس اصطناعياً من المستشفى نظراً لحالتها الصحيَّة الحرجة، وفي المقابل أوضح الدكتور باداوود أنَّه في انتظار موافقة مستشفى الملك فيصل لنقل الطفلة في أسرع وقت ممكن.