|
ألحق شاب يقود سيارته بسرعة جنونية الأذى بأربع فتيات من أسرة واحدة في حادث مروع أمام المدرسة الابتدائية الخامسة في سيهات القطيف عند خروجهنّ من الباب، وكانت إصابة إحداهنّ بليغة أدت إلى قطع رجلها اليمنى من أسفل الركبة لعدم وجود مختص شرايين في لحظة الحادث، وتعرض المنطقة التي تم قطعها لتلف شامل في الأنسجة والعظام والشرايين، والفتاة الثانية أصيبت بحروق بنسبة 15% فيما أصيبت الأخريتين بكدمات في الرأس وكسر في الفخذ، والجدير بالذكر أنّ الفتيات لا تتجاوز الواحدة فيهنّ الحادية عشرة من عمرها، والشاب أيضاً مراهق لا يتجاوز السادسة عشرة من عمره، وقد تباينت الآراء في ما إذا كان الشاب مسرعاً أم مفحطاً؛ ففي روايات ذكر أنّ السيارة ارتطمت بالرصيف عند محاولة السائق الهروب خشية التصادم مع مركبة أخرى كادت أن ترتطم به وتمكن من الفرار وألقي القبض عليه لاحقاً، بينما ذكرت رواية أخرى أنه كان يمارس التفحيط وفقد السيطرة على السيارة ما أدى إلى الحادث، بينما نفى الشاب، ومن خلال التحقيقات وبشكل قاطع، أن يكون قد مارس التفحيط قبل الاصطدام بهنّ كما روى شهود العيان، على الرغم من اعترافه أنه كان يقود بسرعة عالية.
تم بعد ذلك إحالة ملفه لدار الرعاية، وذلك بعد توجه المختصين لفحص الشارع للتأكد من حصول التفحيط أم لا. علماً أنه وحسب قوانين المرور والعقوبات الخاصة بالتفحيط، يعاقب المخالف بالتدريج، ففي المرة الأولى يتم التحفظ على السيارة خمسة عشر يوماً مع دفع غرامة مالية بقيمة ألف ريال، ويحال بعدها للنظر في حالته للسجن، وفي المرة التالية تحجز السيارة أيضاً مدة أطول، ويغرم بمبلغ أكبر وينظر في إحالته للسجن، أما بعد ذلك فتسحب منه المركبة ويرفع الملف للمحكمة للنظر إن كان سيغرم أم تصادر سيارته.