|
الطفل حسن الرميح ظاهرة فريدة من نوعها، فعلى الرغم من الإعاقة التي يعانيها في الأطراف؛ إلاّ أنه جذب أنظار الجميع بذكائه وكلماته الفصحى، التي يرددها ويكسب بها قلوب من حوله في أول ظهور له في المجتمع.
اكتشفت والدة رميح ، من مدينة سيهات بمحافظة القطيف، أن ابنها يستطيع القراءة من خلال مشاهدته للتلفاز، فكان يقرأ الكلمات المكتوبة العربية والإنجليزية وهو في عامه الثاني.
وقد اجتاز اختبار القدرات بما يفوق أقرانه في نسبة الذكاء، إذ حصل على نسبة 140 درجة في الاختبار الذي أجراه له قسم التربية الخاصة بالقطيف.
وتابعت الوالدة قصة ابنها المؤثرة كاشفة عن أنه يساعد والده الكفيف فيقوم بقراءة المواقع والمواضيع له من الحاسب، والتي بعضها لا يستجيب للغة برايل التي يتعامل معها.
أما عن حالة الرميح الطبية، فقالت إنه حينما ولد كان يعاني من نقص في «الهيموغلوبين» والصفائح الدموية، والتي مصدرها «الساق»، ولأنه كان يملك «ساقاً صغيرة» فقد كان النقص عنده طبيعياً.
وأكثر ما يتمناه الطفل المعجزة، هو الذهاب يوما إلى مدينة الملاهي والألعاب أو التسوق ليحظى بلحظات المتعة والسرور كغيره من الأطفال، بالإضافة إلى الالتحاق بالمدرسة ليساعد الأساتذة في تعليم الطلاب القراءة.