|
اعتذر عدد من المبلغين السعوديين عن عدم استلام مكافآتهم، التي أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) أنها صرفتها كمكافآت تشجيعية لعدد من الذين بلغوا عن حالات فساد، بعد أن تحققت الهيئة من صحة بلاغاتهم، وأكد المعتذرون أنّ دوافعهم كانت الرغبة في القضاء على الفساد، والإحساس بالواجب الوطني والأمانة، وقالت الهيئة إنها مستمرة في مراجعة البلاغات التي تردها والتحقق من صحتها، تمهيداً لتحديد أسماء المبلغين والمكافآت المستحقة لهم، وتعبر عن أملها في استمرار تعاون الجميع معها من خلال قنوات التواصل المتاحة.
يذكر أنّ رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ذكر أنّ التنظيم نص على إعداد قواعد لحماية النزاهة تشتمل على آليات لمنح مكافآت تشجيعية مادية ومعنوية لموظفي الدولة وغيرهم، ممن يؤدي اجتهادهم إلى كشف حالات الفساد أو توفير مبالغ للخزنة العامة، وأنّ من شأن ذلك أن يشجع المواطنين والمقيمين على أن يكونوا شركاء مع الهيئة في مواجهة الفساد. ومن أهم ما اشتمل عليه التنظيم متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد المعتمدة بقرار مجلس الوزراء، والتحري عن أوجه الفساد المالي والإداري في عقود الأشغال العامة وعقود التشغيل والصيانة والتأكيد على حرمة المال العام ووجوب حمايته والمحافظة عليه، واحترام المرافق والممتلكات العامة، واقتراح الأنظمة والسياسات اللازمة لمنع الفساد، وإجراء مراجعة دورية للأنظمة واللوائح النافذة لمعرفة مدى كفايتها والعمل على تطويرها، وأنّ من بين اختصاصات الهيئة توفير قنوات اتصال مباشرة مع الجمهور لتلقي بلاغاتهم المتعلقة بتصرفات منطوية على الفساد والتحقق من صحتها، واتخاذ ما يلزم بشأنها وذلك وفق آلية سوف تصدر في وقت لاحق، كما تتضمن اختصاصات الهيئة نشر الوعي بمفهوم الفساد وبيان أخطاره وآثاره، وبأهمية حماية النزاهة وتعزيز الرقابة الذاتية وثقافة عدم التسامح مع الفساد، وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام على التعاون والإسهام في ذلك.