المدونة
كيفية الحمل.. خطوة بخطوة
نشرت في: 15 ديسمبر 2012 من قبل لا يوجد تعليقات

إن عملية الإخصاب والحمل و كيفية الحمل ليست بالمهمة السهلة فالرحلة التي يجب على النطاف ان تقوم بها في المسالك الجنسية للمرأة حتى تصل إلى البويضة شاقة وطويلة. بالإضافة إلى أن مغامرات البويضة في محاولتها النمو تحت تأثير الهرمونات الأنثوية في النصف الأول من الدورة حتى تصبح على استعداد لاستضافة النطفة بعد خروجها من المبيض لاستقباله ثم محاولة نهاية البوق وهي زوائد كعرف الديك في التقاط البويضة.

يتم لقاء النطفة والبويضة في قناة فالوب وتحدث عملية التلقيح. تبدأ بعدها رحلة جديدة للبويضة الملقحة داخل الأنبوب في طريقها إلى الرحم سكنها الجديد، حيث تحاول أن تعيش في جدار بطانة الرحم الذي يكون قد استعد هو الآخر في تزامن عجيب بقدرة الله سبحانه وتعالى أن يهيئ الظروف لكي تغرس فيه البويضة الملقحة. إن فشل البويضة أو النطفة في ان تحقق أي مرحلة من تلك المراحل سيؤدي بالضرورة الى عدم حدوث الحمل.
كيفية الحمل ودور الجهاز التناسلي للمرأة :
المهبل عبارة عن قناة قابلة للتمدد طولها من 10إلى 12.5سم في نهاية هذه القناة وفي أعمق جزء منها يوجد ما يطلق علية عنق الرحم وهو المدخل إلى الرحم. يتكون الرحم من جزء عضلي يشبه الكمثرى وبداخله تجويف ضيق مثلث الشكل وهو من الصغر بحيث لا يتسع لملعقة صغيرة من السائل. ومع ذلك فهذا المكان الذي ستنغرس فيه البويضة الملقحة وتنمو على مدى تسعة أشهر لتصير طفلاً كاملاً ومن أجل ذلك فالرحم له مقدرة هائلة وضعها الله فيه على النمو حتى يستطيع أن يستوعب نمو الجنين في داخله وفي أثناء تضخمه يزيح بعض أعضاء بطن الأم ليهيء لنفسه الفسحة المناسبة. في نهاية الأشهر التسعة يبدأ الرحم بالتقلص لدفع الطفل إلى الخارج وهذة هي عملية الولادة. في كل زاوية من زوايا فراغ الرحم توجد فتحة دقيقة جداً لا ترى إلا بالمجهر تؤدي إلى قناة دقيقة توصلها بأنبوب يسمى أنبوب فالوب خلال هذه الفتحة الضيقة على النطاف أن تشق طريقها بكل مالديها من طاقة حتى تقابل البويضة في الأنبوب وبعد التلقيح هناك رحلة في الاتجاه المعاكس يجب ان تقطعها البويضة الملقحة لتصل إلى الرحم، إن القناة الموجودة في جدار الرحم والتي تصل إلى أنبوب فالوب ضيقة جداً لا يتعدى قطرها عدة مليمترات. يصل طول قناة فالوب حوالي 10سم وهو معلق بشكل حر في فراغ البطن، يتسع في نهايته ليصبح على شكل وردة تسمى البوق وعليها زوائد تسمى خمل البوق (Fimbria) مواجهاً وقريباً من المبيض دون اتحاد معه.
كيفية الحمل والعضوان المسؤولان عنه:
المبيضان هما العضوان المسؤولان عن تكوين البويضات وكذلك إفراز الهرمونات الأنثوية يقع كل مبيض على جانب الرحم وقريباً من فتحة البوق. حينما تخرج بويضة واحدة كل شهر من كل مبيض على التوالي تصبح حرة في تجويف البطن ولكن نهاية أنبوب فالوب بزوائد المشابهة لأذرع الإخطبوط تتحرك بحيوية وتلتقط البويضة التي تخرج مندفعة كالبركان من سطح المبيض وبالتالي فهذه عملية يتمدد فيها أنبوب فالوب بنشاط ويقتنص هذه البويضة ثم يقوم على رعايتها وتغذيتها قبل وأثناء التلقيح في أثناء الأيام الثلاثة التي تستغرقها هذه البويضة في رحلتها إلى الرحم.
وهناك خلاف واضح بين المبيض وبين الخصية، فبينما تصنع الخصية باستمرار ملايين النطاف فالمبيض لا يصنع بيوضاً جديدة باستمرار فحينما تولد الأنثى يحتوي مبيضها على العدد الكامل للبويضات التي ستكون معها طوال حياتها ولا تتكون بويضات جديدة أثناء حياتها. في حين ان الرجل ينتج بشكل كبير بلايين النطاف كل أسبوع. أما المرأة فبويضة واحدة فقط هي التي تنمو وتطرح كل شهر من هذا العدد الثابت لديها وبالتالي ستأتي اللحظة التي تستنزف فيها مالديها من بويضات وينكمش المبيض عند المرحلة التي نسميها بسن اليأس، يحدث ذلك غالباً حينما يصل لعمر المرأة ما بين 50- 55سنة. ومن سن البلوغ وحتى سن اليأس تفرز المرأة حوالي 400بويضة فقط وعادة تطرح البويضات الشديدة الخصوبة في أوائل مرحلة الخصوبة عند المرأة وعلى هذا الأساس مع تقدم عمر المرأة ورغم احتمال حدوث الحمل فان خصوبتها تقل تدريجياً.
إن حقيقة كون بويضات المرأة مكونة بشكل مسبق ولا تحتاج إلا إلى الظروف الملائمة حتى تطرح هذه البيوض في حين لابد من خط تصنيع مستمر للنطاف كل ذلك يجعل من السهولة زيادة الخصوبة في المرأة عنها في الرجل. بمعنى أنه إذا تشوشت الساعة البيولوجية في داخل المرأة مما يجعلها تطرح بويضاتها بشكل غير منتظم أو فعال أو حتى تتوقف عن طرح هذه البيوض فغالباً ما يكون سهلاً أو على الأقل لا يمثل صعوبة كبيرة أن تعاد إليها خصوبتها بالهرمونات أو الأدوية، فالبيوض موجودة مسبقاً في المبيض وكل ما تحتاجه هو قليل من المساعدة والتوجيه لكي تجعلها تطرح هذه البيوض والآن أصبح من المعلوم أن المناورات الهرمونية لإصلاح خصوبة المرأة غالباً ما تؤدي إلى نتائج ناجحة بعكس المحاولات الهرمونية للرجل والتي غالبا ما تكون عديمة الفائدة.
إضافة تعليق

يجب ان تقوم بتسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

البحث
  • تابعونا على
مجلة حوامل النسائيه , موقع حوامل
© 2024 جميع الحقوق محفوظة