|
كشفت دراسة حديثة بكلية طب بايلور بجامعة تكساس الأمريكية أن السيدات البدينات اللاتي يصبن بسرطان الثدي في مراحله الأولى أكثر عرضة للوفاة بالمرض أكثر من مثيلاتهن من اللاتي تتمتعن بوزن طبيعي.
وتضيف هذه النتائج أدلة جديدة على أن البدانة تزيد من النتائج السيئة، التي يحصل عليها المريض عند إصابته بأي مرض آخر، وربما تمثل البدانة عامل خطر، لحدوث أسوأ نتائج سرطان الثدي، وهذه الدراسة تقدم أحدث الأدلة على أن لها تأثيراً على نتائج العلاج كذلك”.
وعند عمل الدراسة قام الباحثون بتحليل العلاقة بين وزن السيدة ونتائج العلاج، وذلك مع 4368 سيدة في مراحل الإصابة الأولى للمرض مع متابعة حالتهن لـ25 سنة.
ورغم أن الدراسة لم تجد اختلافاً في معدلات النجاة بين المشاركات سواء ممن يعانين البدانة، أو من يتمتعن بوزن طبيعي, فإن البدينات زادت لديهن مخاطر معاودة الإصابة بالمرض بعد فترة قصيرة من الشفاء منه.
ورغم أن السيدات البدينات اللاتي لم يخضعن لعلاج كيميائي أو علاج إضافي للغدد الصماء سجلن أسوأ النتاج فإن الدراسة أشارت إلى أن السيدات البدينات اللاتي يتلقين علاجاً كيميائياً كانت حالتهن أسوأ بكثير عن نظيراتهن من أصحاب الوزن الطبيعي.
ويفسر الباحثون ذلك بارتباط زيادة الوزن ببعض العوامل البيولوجية، مثل ارتفاع مستوى الأنسولين بالدم ومستويات الأستروجين والالتهابات وعوامل النمو التي تفرزها الخلايا الدهنية.
ومع ذلك وجد الباحثون أن السيدات البدينات اللاتي عولجن بعقاقير الغدد الصماء خاصة التاموكسفين سجلن معدلات نجاة من المرض أعلى من السيدات أصحاب الأوزان الطبيعية، وهو الأمر الذي أدهش الباحثين، وحثهم على مزيد من البحث لمعرفة أسباب هذه الظاهرة.