|
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن بعض المواد الكيماوية في البيئة قد تقلل من فعالية لقاحات الأطفال المستخدمة لتحصينهم من الأمراض مستقبلاً.
وركز القائمون على الدراسة تحديداً على مركبات بيرفلورينايتد التي تدخل في صناعة أواني الطهي غير اللاصقة، وتعبئة الأكلات الجاهزة السريعة والمنسوجات المقاومة للبقع بجانب العديد من المنتجات.
ووجدت الدراسة أن الأطفال ممن تتركز في أجسامهم معدلات عالية من هذا المركب، لم يحصلوا على الوقاية الأمثل من اللقاحات.
وقال دكتور فيليبي جراندجين، أخصائي الصحة البيئية بجامعة هارفارد ببوسطن: “لقاحات الطفولة الروتينية هي الدعامة الأساسية للوقاية من الأمراض العصرية، وينبغي اعتبار الأثر السلبي لمركبات بيرفلورينايتد على أنه تهديد للصحة العامة”.
وتقصى فريق الباحثين في الدراسة التي نشرت في دورية “الجمعية الطبية الأمريكية،” كيفية تأثر الجهاز المناعي للطفل بتلك المواد الكيماوية، وقاموا بتحليل بيانات تسجيل اللقاحات لـ587 طفلاً دنمركيا يقيمون في بلدة تعتاش على صيد الأسماك، تأثرت أجسادهم بتلك المادة عبر الاعتماد على أكل السمك، وقد جرى تطعيمهم بلقاحات “التيتانوس” و”الدفتيريا” في سن الخامسة والسابعة.
وخلصت الأبحاث إلى أن ارتفاع نسبة مركبات بيرفلورينايتد في الدم إلى الضعف خفضت قدرات الاستجابة لهذه اللقاحات، بنسبة النصف، وفسر جراندجين قائلاً: “فقدان قدر محدد يعني بأن الجسم لا يملك المضادات الكافية للدفاع عنه ضد الأمراض”.
وتقول “مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض” الأمريكية، إن تعرض الأمريكيين لتلك المواد الكيمياوية في تراجع، ورغم عدم تحديد العلماء لتأثيرها بدقة على البشر، إلا أن نتائج دراسات أجريت السابق في المختبرات والحياة البرية جاءت مقلقة، إذ قد تسبب الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض منها السرطان، وتسمم الكبد، والتأثير على وظائف المناعة بالجسم”.